منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كقبلَة منسية.. أتوحّش
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-2013, 06:08 PM   #1
مِريام الكعبي
( كاتبة )

الصورة الرمزية مِريام الكعبي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

مِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعةمِريام الكعبي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي كقبلَة منسية.. أتوحّش





كقبلَة منسية.. أتوحّش


-1-
أقفُ ساكنة
أترقب
ولا يثنيني أمر.
أعلم مسبقاً أن لا مكان ينصفُ وجودي
فأطير
استبقُ الريح لأصل
ولا أصل

-2-
لستُ بتائهة
فالأماكن أمامي
لكنها لا تشبهني
والأثاثُ الفاخر من حولي
كرماد لا يعني لي أمراً
وسرير الحزن هذا يذكرني بليالي الأرق الطويلة
حينَ أنام عليه كطفلة خانتها جميع دمى العالم
فلم تجد يوماً ما تحتضنه
و وسادة الثلج تحت رأسي
تُبكيني بخدر مؤلم
تصيبني بشرارة تشبهُ الصداع
وكوبُ القهوة ينفرُ مني ببشاعة لا تصدق
وقلمي هناك.. يموت في الزاوية
كأنها اجتمعت على... (ألا أعيش) !

-3-
تُخبرني أمي دائماً بأن القدرَ يحميني.
فماذا عن أصابعي؟
أخافُ أن تذبل
قبل أن تكتب.
فأصبح نكرة
كشجرة أنجبتها الوحدة
على طريق ترابي أبيض
مهجور
لا تحميها سوى مظلة الشمس
وتؤذيها الريح الحارقة يمنة ويسرة
في كل صيف وشتاء
ترى الجميع يرحل
فرادى وجماعات
فتقف مودعة
منبوذة
تشتهي الرحيل... نحو مكان لا تعرفه
تشتهي الرحيل.. لأن المكان هنا يخنقها
يُربكها

أتَذكَرُني الآن،
فأدثر نفسي بالحزن لأن لا شيء آخر معي.

-4-
لا أحد حولي !
لا أحد هنا !
فقط لو أن الأشياء تبتسم
وتربت
وتدغدغ
لما كنتُ أحيا في قوقعة الكآبة هذه.

-5-
في البعد..
تصبح الأماكن قاحلة
ويغدو حضن أمي جاف
في البعد..
تتآكل مشاعري بسرعة وأصبح دون قصد غريبة جداً
هنا..
الآن..
أوهم نفسي بقدرتي على الابتسام لفترات طويلة
وأفشل
لا الغد يشتاق إلي ولا الأمس يتركني
وقلبي بينهما وحيد يبكي
في البعد..
أراك تعيش وأغبطك

-6-
كمروحة منقوشة بتفاصيل الحزن الأبيض
أدور حول نفسي
دون توقف
حينما أتيقن بأني صغيرة جداً
أقبعُ خلف كل الأشياء التي تهمك
فكل الأمور تتعملقُ أمامي وازداد تضاؤلاً
لكني لا أستسلم
بالرغم من أن كل الأشياء تنفر مني ببشاعة..
لا أكف عن المحاولات
رغم عيشي في عالم شفاف جداً وأنا بلا لون يميزني..
رغم إيقاني المسبق بأن فتاة مثلي يستحيل أن تخلق لأجلها المعجزات..
أبتسم
وأكمل تنفسي بحب

-7-
كالوميض الدقيق
تتسربُ إلي من نافذتي
ومسامات جلدي
هل حقاً أنت تقف أمامي
أم هذا محض حلم لا أمله
هل أخبرك بأني لا أشتاقك في اليوم ألف مرة؟
وأني لا أبكيك في الدهر ألف مرة؟
أم أرسلُ مع طيفك قبلةً
تخبرك بأن لا شيء يغريني كما يفعل الترقب
فأمطرني -يا سيدي- فرحاً
قبل أن تجف أصابعي
فتنكسر.


مريام
18-ابريل 2013



 

التوقيع





لا شيء يُغريني كما يفعل الترقّب !

twitter
سؤالٌ ما؟

مِريام الكعبي غير متصل   رد مع اقتباس