:
:
:
قصير هذا الحوار إذا ما قسنا المساحة بالكلمات وعدد الجمل، طويل هذا الحوار إذا ما جعلنا الطول بمعنى القدرة على مصافحة جيد الغيم دون أن نتحرك قيد أنملة عن وجه الأرض.
:
خالد صالح الحربي.. كنت أقرأ هذا الاسم كشاردةٍ شعرية تزور مخيلتي صدفةً، هذا الحال في السابق، ولكن.. منذ حواليَ عامٍ ونصف العام وأنا أتسول شوارعه ومنافض ليله والرماد، أفتش عن ضحكة سلمى وخلخال وداد في قصائده، بعدما صفعني الذوق العام بنعل الفتور، وبصقت أمطار العفن على رأسي البريء من أهل الخلاعه/ الساحة!
:
ما يجعلني متفاخراً مبتهجاً حدّ الطفولة، هو أنني نادراً ما أعثر على مدينة شاعرٍ يتحلى بأناقة النثر مثلما هو أنيق في شعره، وخالد صالح الحربي مثال صارخ لهذا المنحى، قد لا نعثر على أشباهه في هذا الزمن.. إلا ما قل منهم وندر.. ومنذها وأنا في هذه المدينة أرعى الزهر وحزم الضوء والنوارس.
:
حامد الشمري:
أي زهرة دفلى أضعها بين راحتيك.. وكل ما حولي/ ما لدي.. يباس مشاعرٍ احترقت ذات رحيل، وذرتها رياح الشمال؟!
لا أقول لك إلا: كانت شرفة العين مطفوءة برَشاش العتيم دائم التواجد، حتى فتحت ذائقتك نافذة من الحكمة والعصافير والنور على غارِ العين.. بهذا المتصفح الأنيق.
كم أنت أنيق يا حامد
:
:
: