.
.
قَليلٌ من هُم موقنون بِحميمية العِلاقَة الأخويَة.
والله ياعَبدالرحيم
اقرأُ مائِدتك العفَة وفي يَدي هاتِفٌ يُسمعني صَوت " خالد " المُغترِب الدافيء
أُسمعه " شارات " مُسلسلاتِنا الكرتونِية القديمة .. ونُردد في نفس اللَحظة " اتذكر/اتذكرين ؟! "
أُختي عائِشَة ياعَبدالرحيم
وَالله إلى الآن كُلما دَب في نفسي خوف غَبي , اتسللُ سَريرها البَنفسجي وأُريج ذِكرياتي هُناك
لِأعلم أني لَم أكبر ومازلتُ تلك الجبانَة الحاضِنة لراحَة يَد عائشة ليلاً كُلما ارتعد قَلبي الصَغير
وما اختلَف إلا " السَرير , والمنزل , وغياب أبي ".
مَضمونٌ كَهذا يُشد ذكرياتي إلى مَرمى الـ كَفى
ويُخل بكثيرٍ مِن مَبادئي وإلتزاماتي كبالِغة , يُقلع الكثير مِن أفكاري المُتزِنَة
ويشعل حَطب .. الشوق والشوق والشوق .
مُدهش
أن لانتذكر مافَعلناه البارِحَة , ونتذكر أدَق تفاصيل الطفولَة .
فرغلي
أُريد أن أوقط إخوَتي وأُمي وأُعيد المُغترب الآن , ليحضنوني.
أنت أمل لإنعاش الذِكرى.