تََنّهدت
تَنّهدت
تنّهدت
ولا عادة أن اتّنهد لأمرٍ لا يُشُبه صُورة نَادرةً لِي ..صُورة وحيِّدة ..كانت تُخبئها أمُي فِي قِلادتها ..قَبل أن تَمُوت
وهِي على عُنقي الآن .. تتمدد برخوِ المريض .. تَلفظ فِي كُلّ مرة رُوحها ..رَائِحتها ..أشجَارُها ..حفيفها ..عَصافِيرها ..
تُغرّغر حُلمها ../ ثُّم تتخذ ضِلع البراوزِ سِواكاً ..يُنقي صَوتها بِرائحة تَختلف عن حُزنها ,
لِتستكين ..واسكُنها !
يَامروان
وليّ أصابعُك لشَطْرٍ آخر مِن الدُنيا
دَعني اتوثّب
أحزمُ مفاصِلي
أوثق صَفائِح دَمِي بِكتابة : الـ تسع والتسعين اسماً لله ,
بَعد أن ازُيل الطِين المعجون بِماء جِلدي ../ واقُوم ب الـ إمامة وأنا اتوسط أعصاباً حسيِّة وَ رَغبات آمنت قبل قليلٍ وقدّ كانت تُمارس
كُفرها و تَشكُّ فِي أصلِ حُنجرتي !
يَامروان ,
لا ادري لِما دائماً و خَلف كُلّ ظَهر طفلٍ مِن حُروفك أراه يُشاكس وَجهِي ..ويُلعثم خديّ بُقبلة
احتضنه دُون سابق أمُومة ..لأضع هُروبي على كتفه ..واقُول له : الله يعلم ثٌّم مروان
لِذا
لن اقرأك للمرة العاشرة
سأترك مُهمة عيني لك ..
ل اتساءل بولدنة : هَل علمت لما أحُب أن أرفق اسمك بما هُو مَرفُوق بإسمي للآخرة ؟!
[ مروان ابراهيم الحربي ]
حسناً :
بثثت بهجتي الى الله قبلك ..ارفع يديك وقُل [ آمين ] ثُّم التفت لتبتسم للمظلات خلفك ,
ياوقحٌ جِداً فِي جمالِك :
احفظ حُروفك كما احفظها ../واحفظني كما احفظك فيها
وخُذ هذه
لِتُصبح فِي ثانية قَدرٍ عصفُورة !