منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [.. رَسَاَئلِيِ ..] كـَ خَيْطِ لُعَاَبٍ لاَ يَنْفَصِلْ ...!
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2007, 07:34 AM   #6
عُهود عبد الكريم
( أُنْـثَـى اَلْمَـطَـرْ )

Smile إليه لـِ النبضة الثانية ..!




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إليك (2) :
بحبرٍ مسائي يكتب إختلاسات الضوء من ضحكة القمر مُتغزلاً بالنجمات , ويرسم من الأبجديات كلمات تُشبة قلائد الفُل المُترامية بغنج على ساعد بائع الفل الأسمر , بحبر ظاهرة سواد الليل وباطنه بياض النور . أكتب لك رسالة أخرى , وكلي أمل أن يستمر النسيم في تلاوة أمانته كي تصل رسالتي كـ السلام لـِ تُوقظ فؤادك النائم أو لتسقيك من عذب أحلامي فـ تعاود النوم ضاحكاً مُستبشراً .
سيدي أبيض النبض , الأيام بقربك حبات لؤلؤ ينضمها الحب تباعاً في خيط الحياة لـِ تتزين الفرحة بعقد قصتنا , وتحقق الدُنيا غايتها بـِ جمع أكبر عدد من أطواق اللؤلؤة , أين يا تُرى خبأت الفرحة كنز القصص الكثيرة ؟ لا يهم ؛ فـ أنت الأهم , وأنت صندوق مليء بكل شيء لذيذ وشهي يُغريني أنا دون سواي لـِ إلتهام / ــك .
إن فاتنا يوم دون عناق , فـ القادم أجمل وأكثر إلتصاقاً بالفرح , وإن رمتنا الأيام بين دفتي البعد والـ لا لقاء , فالشمس والقمر لم يلتقيان قبل الان ولن يلتقيان , بالطبع أنت تعلم أن هذا ليس تشاؤماً أغبر , ولكنها رؤى لا تمت لنا بصلة أو لا ترتبط بالواقع البشري بشيء من القرابة , فأنت لست الشمس ولن أكون القمر , والدُنيا خُقلت لـِ يتعارف البشر والتعارف يستلزم اللقاء ولا يشترط البُعد , وفي أفضل الحالات لا يكون اللقاء سوى نهاية لـِ بدايات أخرى أجمل , أما أنت وأنا فالسنوات الماضية المُضافة لـِ أعياد ميلادنا " إلزاماً " لا تعني لنا شيئاً ولم تكن سوى رحلة طويـــــــــــلة وشاقة كثيراً في البحث عن ذواتنا , بالمناسبة لا أفهم لماذا يُستخدم لفظ " النصف الأخر " تجعلني أشعر وكأني مبتورة لا كاملة لا مُكتملة لا ناضجة لا أنثى , حقيقة أني لا أُحب أستخدام هذه الفكرة رغم برائتها أو بياض إستخدامها ولكننا رغم عدم تملكنا للكمال المُطلق الذي هو من خصائص الألوهية ؛ لكننا نتكامل بأنفسنا لابغيرنا حتى وإن كان غيرنا من نحبهم , فـ الكائن الحي وإن أعتمد على غيره يبقى كائناً يحمل على ظهرة ذاته ونفسه ويتحمل تبعيات بشريته , فـ يوم يعرض كتابة حينها لن يكون هناك نصف مُشارك معي أو مكمل لي , لا عليك هلوسات فكرية تجعلني " أشطح " و أسقط فوق رأسك , فتلقفني برفق وأغسل آثار الليل عن وجهي , و أطلق أمرك كي ينتحر النوم و يعيش السهر .
أعود للسنوات الماضية من حياتنا , هي بداية عُمر ولكن لإن لكل بداية خاتمة فقد شمّع لقاءنا على رحلة بحثنا بخاتمة الفرح , أرأيت كيف قصتنا نهاية لشيء وبداية لـِ أشياء أخرى ؟ بالمناسبة , أما زلت تذكر حينما سألتني ما الحب ؟ وأخبرتك أنه تفاصيل صغيرة لا نراها بل نشعرها . الان لك البشرى فالتفاصيل أصابتها تخمة حبك وسمنة الشوق لك , لقد قلتها بالحديث أعلاه , أنت كنز لذيذ ...





التوقيع ,,
أحبك كثيراً ..!

 

التوقيع

|[.... القراءة تُطفئ غضب العلم ....]|

عُهود عبد الكريم غير متصل   رد مع اقتباس