ليتني وردة جوريه في حديقة ما ..
يقطفني شاعر كئيب في أواخر النهار
أو حانة من الخشب الأحمر
يرتادها المطر والغرباء
ومن شباكي الملطخ بالخمر والذباب
تخرج الضوضاء الكسولة
إلى زقاقنا الذي ينتج الكآبة والعيون الخضر
حيث الأقدام الهزيلة
ترتع دونما غاية في الظلام
اشتهي أن أكون صفصافة خضراء قرب معبد ما
أو صليبا من الذهب على صدر عذراء
تقلي السمك لحبيبها العائد من المقهى
وفي عينيها الجميلتين
ترفرف حمامتان من بنفسج
اشتهي أن اقبل طفلا صغيرا عن بوابة مدينتي
ومن شفتيه الورديتين
تنبعث رائحة الثدي الذي ارضعه
فأنا ما زلت وحيدا وقاسيا
أنا غريب يا وطني
هذا هو محمد الماغوط ..
ظاهرة شعرية سورية لن تتكرر ..
وأنا أعتبر نفسي محظوظ جدااا لأني تابعته في مرحلة من حياتي عن كثب
وقابلته عدة مرات وحضرت له عدة لقاءات شعرية
رحم الله شاعرنا الكبير ...
وكل الشكر للأخ دخيل الدرعان على هذا الموضوع الانيق ..
تحيتي
ومحبتي