شاءت ارادة الله سبحانه في مخلوقاته ان جعل من كل زوجين اثنين الذكر والانثي
وتتدرج هذه القاعده في التميز والوضوح بدءا من المخلوقات الدقيقه ومرورا بالنبات وحتي الانسان
ولولا وجود الجنسين وحاجة كل منهما الي الاخر لما استمرت الحياة علي الارض
وليس لصاحب جنس معين فضل علي الجنس الاخر الا بمقدار ما يملكه من مميزات وامكانيات وهبها الله له
وفقا لظروف جنسه ودوره في الحياة
ولعل وجود الجنسين عند بني البشر الرجل والمراءة هو الشغل الشاغل للمشرعين والكتاب وعلماء النفس
فشط بعضهم للتعصب للرجال وغالي بعضهم في التدليل بقضية المراءة حتي تحولت في نظر البعض رمزا للمتعة والجموح والتفلت من كل قيد
وان كان الله قد شرفها بان تتبوء اخطر وظيفة في المجتمع : الحمل والولادة وتربية الاجيال
الا ان ذلك لم يكن عائقا دون مساهمتها في مختلف شئون الحياة من مهنة الفكر والقلم والعمل
وحتي حمل السيف والدفاع عن الامة والفكر والمعتقدات عندما تدعو الضرورة لذلك
\..