وأتى المهرجان الوطني الرابع عشر للتراث والثقافة الذي افتتح في 6/11/1419هـ امتدادا للمهرجانات السابقة وحدثا استثنائيا في كل شيء حيث تزامن مع مناسبة عزيزة على كل مواطن في هذه البلاد وهى الذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود (رحمه الله) لتأخذ نشاطات المهرجان بعدا تنظيمياً وبرامجياً وتجهيزياً ونشاطياً مختلفا يتواكب وحجم المناسبة الخالدة.
وحيث أن هذا المهرجان أقيم في ذكرى تأسيس الدولة على يد الملك عبدالعزيز ورجاله الأفذاذ لذلك توشح بهذه المناسبة المئوية وتمحورت كل نشاطاته حولها.
وتضمن برنامج المهرجان بالإضافة إلى العرضة السعودية أوبريتاً تحت عنوان فارس التوحيد وهو ملحمة شعرية غنائية وحدث فني استثنائي لما جسده من ملحمة الجهاد والتوحيد والبناء في عرض درامي مثير تكامل فيه الإبداع الشعري والتقنية المتعددة في الإخراج والإبهار.
وكان هذا العمل الفني الكبير عبارة عن مسرحية شعرية غنائية استعراضية صاغها كلماتها صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن و لحنها الفنان محمد عبده وأداها كل من طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر وعبدالمجيد عبدالله.
الليالي قصـــــة والحروف عيون
والحياة مبدأ وسيف وغصن من زيتون
وبسمك الله نبدأ
والبداية كلمة فجرت هالكون
بالضيا و الرحمة بين كاف ونون
وتبعتها كلمة ابدعت من طين
النبي آدم وعلمته الدين
ونزلت كلمة على النبي المختار
وسجدت امه للواحد القهار
ومابقى كلمة تدعو للاصلاح
قالها الائمة في زمان راح
وجدد الكلمة محمد وساند الكلمة محمد
ونهضت امة محمد امة التوحيد
الليالي قصة والزمان بعيد
من مية عام مضت ف نجد بالتحديد
شع مصباح وزهرة فتحت في البيد
زهرة غير الزهور ونور غطى كل نور
اول الفجر وظهور البطل عبدالعزيز