[أحمد الحربي]

.
الطاووس عمل استثنائي في هذه المرحلة، -شخصيًا يذكرني بأعمال الكاتب المبدع بلال فضل-
أثار ضجيجًا في بداية عرضه حول منعه ؛ ولأنني لا أفضل متابعة الأعمال التي تثير إعلاميًا فكرة منعها لم أفكر بمشاهدته،
ولكن أسماء مثل سهر الصايغ و جمال سليمان وأحمد فؤاد سليم وبقية الممثلين تدعو لتجاوز الدعاية السلبية للعمل والتفكير في المتابعة،
أبدعت سهر الصايغ في أدائها لدور أمنية وإتقانها لانفعالات الشخصية في كل حالاتها، وجمال سليمان رغم أن اللهجة المصرية يبدو أنها ماتزال تأخذ
حيزًأ كبيرًا من جهده ومع ذلك مازال حتى الآن يقدم أداءً رائعًا،
بينما تميز أحمد فؤاد سليم في شخصية المحامي المُقرب والمستفيد من الدوائر الأعلى والأقوى في البلد.
حضور الكبيرة سميحة أيوب في دور الجارة العجوز ماتيلدا الشخصية المسيحية أضاف للعمل بعدًا اجتماعيًا وثقافيًا مهمًا.
بقية الممثلين كانوا في أدوار مناسبة لهم وبعضهم تبدو مفصّلة على قياسهم..
كشخصية فيجو لخالد عليش ، وشخصية سمية لهبة عبدالغني ، وعاطف لأشرف مصيلحي، وتوفيق ليوسف الأسدي،
وكذلك أداء الشباب - عناني وإمام وحليم ومهند - لأدوارهم كان لافتًا جدًا.
ورغم الشعور ببطء تقدم الحكاية إلاّ أن العمل مازال جاذبًا للمشاهدة وبحماس .
.