المسامحة ياخوي،
أقصدنا جميعا، فلسنا نعيش في الجنة جميعا، و كذا الكثير من بوحنا و غالبه، مؤذي للقلوب و الأبصار ، لكننا نستمر، بداعي الفضفضة و التخفيف عن الروح، و العفوية ،
نجمع الكثير من المسميات؛لنسوق المبررات،
و رغم كل ثقافتنا و عقولنا المتورمة ، نكون للغفلة و الأمية أقرب:
فنادرا ما يتساءل الناس بقلوب رحيمة: ما جدوى هذا البوح لنا أولا، أين الرسالة؟ أين الهدف؟
أم نحن في كل شيء للفوضوية و العبثية أقرب، ظالمين غيرمظلومين،
أين نحن إيجابيا، و هل ما كنا ننشده من الراحة فعلا حقيقة، لم دموعنا جارية، و آهاتنا المحرقة متصاعدة اذن،
فكيف حال قرائنا،
نحن لسنا رحماء بأنفسنا؛ لا نقرأ خيرا، و مفيدا، و بالتالي هذه البذور السيئة أيضا تعطينا كتابات لا خير فيها و لا ثمرا طيبا،
فقط مع أنفسنا نجرها معنا على الجمار، فكيف بأقلام كنحن في متاهات الذات، و الأنانية، أن يكون لنا رحمة بالآخرين حولنا، أو بمجتمعنا،
فكيف تكون هذه الرحمة المغلوطة،و المعية المؤذية، و الصداقة التائهة، و كل مفاهيم زائفة، و ما هي ثمارها؟
فيعود بنا الجواب كدائرة تأكل بعضها بعضا و هو نحن:
في ركن قصي نبكي و نبوح و حالنا مزري و القلم نعمة عظيمة.
:
بداية و نهاية، يحملان الكثير من الأجوبة، لكننا سكارى نأبى الحلول ، أو نحتاج فعلا نوافذ ضوء يوقظنا، أكثر من سكارى و أصدقاء في ذات الحال، يجروننا معهم إلى ذات الهاوية و المتاهة.
الخلاص أن نشرق مع الصبح مختلفين،
و لن يغير الله قوما حتى يغيروا ما بأنفسهم،
بالتخلص من أفكارنا السابقة التي أدت إلى ذات النتيجة، و أحيانا التخلص من نفسنا السابقة و كل متعلقاتها، لنولد من جديد، بمفاهيم صحيحة، و درب سعيد واضح.