حقق الاسلوب تقنية لغوية داخل النص فيها دقة وحيوية و دلالية تعبيرية.
فالشاعر العميري أعطا الإلهام حرية التنقل والمنح ، اذا تتمتع الكلمة بحيوية عالية ،
وكيف لا والشعر هو لغة القلوب ومرآة النفوس وهو يعبر عن الخلجـات الغامـضة ويكشف
عن الكثير ويمنح الكثير ،
والشاعر هنا يُخاطب الحزن وبنفس الوقت يمنح القارئ المشهد المرئي لدى الشاعر
اذ يقول يا واقف على روس الهضاب ،
وكأن الحزن له عوالمه ودنياه فيطلب الشاعر أيها الحزن خذني معك ،
ففي هذه الليلة محتاجك تكون رفيقي في السمر ،
اقتباس:
ياحزْن يا واقف على روس الهضاب
____________ خذني معَك محتاجك الليله نديم
|
أيها الحزن خذني قصيدة جرح او ذكرى صحاب
[quote] خذني قصيدة جرْح أو ذكرى صحاب
____________ من مهْـجةَ عْيوني سروا هذا العتيم[/quote
مشهد فني يهدينا اياه الشاعر رغم عمق الألم فيه
يخبرنا بأسى في الريح قنديلي انطفى (ربما القنديل وسيلة رمز ) والقلب من الحزن ذاب ،
وحده ووحشه في السماء ولا يوجد بها حتى نجم وحيد يتيم الابوين ،
اقتباس:
في الريح قنديلي انطفى والقلْب ذاب
____________ وحشه سمانا ما بها نجمٍ يتيم
|
وهنا يعود ويتسأل من يشعل القنديل في هذا الخراب ،؟؟
ويجيب بنفسه على التساؤل ربما عروق الذاكرة تحيّ الرميم ،
اقتباس:
من يشعل القنديل في هذا الخرابا
____________ يمكن عروق الذاكره تحيّ الرميم
|
الشاعر العميري هذا العمق التصويري من خلال التمازج بين الحسي والذهني
يجعلني أنتظر القادم من أعمالك الأدبية بشوق يسابق الريح ،