منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ما تبقى من أوراق محمد الوطبان
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2010, 03:36 PM   #53
فاطمة العرجان
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة العرجان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

فاطمة العرجان غير متواجد حاليا

افتراضي


نظمت لجنة الحوار بنادي حائل الأدبي في وقت سابق ندوة لقراءة نقدية لرواية محمد الرطيان
[ ما تبقى من أوراق محمد الوطبان ] , شارك فيها الدكتور محمود العزازمة أستاذ الأدب والنقد في كلية الآداب بجامعة حائل
وعضو مجلس إدارة النادي الأستاذ شتيوي الغيثي .

وقد جاءت قراءة العزازمة لرواية الرطيان كما يلي :

أود في البداية أن أتقدم بالشكر الجزيل للأخوة رئيس مجلس إدارة نادي حائل الأدبي وأعضاء الهيئة الإدارية في النادي،على إتاحتهم هذه الفرصة الثمينة لمناقشة رواية مهمة لكاتب كبير من كتاب المملكة العربية السعودية،الكاتب الروائي الأستاذ محمد الرطيان.وليس جديدا اهتمام نادي حائل الأدبي بالرواية السعودية،فهو خصص أرفع الجوائز هذا العام لحقل الرواية،إيمانا منه بأهمية الإبداع السردي المحلي،ومبادرة منه لدعم الكتاب والوقوف إلى جانب منتجهم المحلي.
في مئة وخمس وثلاثين صفحة من القطع المتوسط،ومن خلال ست وثلاثين لوحة منفصلة،يقدم لنا الروائي محمد الرطيان روايته(ما تبقى من أوراق محمد الوطبان) الصادرة عن دار طوى للنشر والتوزيع 2009م.
الرواية عبارة عن ست وثلاثين ورقة كتبها محمد الوطبان بطل الرواية،ووضعها على طاولة في المقهى الإيطالي بجدة،دلّ عليها بواسطة مكالمة هاتفية امرأة اسمها السيدة تاء،تبادر السيدة تاء وتنشرها باسم محمد الوطبان،لكنها تعلق بعض التعليقات في ثناياها.
تتحدث الرواية عن رجل أمن سعودي،ولد في مدينة رفحاء شمالي المملكة العربية السعودية،ينشأ فيها البطل نشأة تكاد تكون طبيعية،لولا أنه كان وحيد أبويه من جهة الأولاد الذكور،وشغف بالقراءة منذ نعومة أظفاره،فنجده يتتلمذ على الكتب المهربة بواسطة أحد سائقي الشاحنات من الجنسية الأردنية،وكان هذا يمدّ الصبي محمد الوطبان بما يريد من الكتب مقابل أجر هو جزء من مصروفه الذي يدخره الصبي لهذه الغاية.
يتراوح السرد بين ضمير المتكلم باسم كل من :محمد الوطبان ، وفارس سعيد ،وأبو معاذ الطائي ،سردا يشبه السيرة الذاتية، لما فيه من حميمية، وقدرة على تعرية النفس من داخلها وبما يتضمنه من الاعترافات المتتابعة،بموازاة ذلك يظهر ضمير المخاطب ،وهو ذلك الصوت دائم الاعتراض على سلوكات بطل الرواية،يشكل له ما يشبه الضمير اليقظ الذي نلاحظه واقفا بالمرصاد يحاسبه على كل كبيرة وصغيرة.ضمير المخاطب الذي يوازي المتكلم ويراقبه ،وينتقده،ويردعه أحيانا عن الوقوع في بعض الأمور،وقد كتبت لغة هذا الضمير بالخط الأحمر الذي يمثل الخطر والفضح والإنذار والوضوح،كل ذلك في آن معا.يقول أحد المقاطع:


][ المزيد ][

 

التوقيع

الروشن ~

فاطمة العرجان غير متصل   رد مع اقتباس