اللغة موجودة كمادة أولية يتداولها الإنسان في أمور حياته المعيشية ،أما اللفظ في المشهد
الشعري فيختلف كثيراً من ناحية وضعه في انساق متسقة كمنظومة دلالية تتميز
بالاقتصاد والدقة في رسم الصورة المراد إيصالها ,في حقول دلالية جديدة بحيث يحيلنا
بتحويلاته لهذه الكلمات عن المعنى الأصلي لها إلا معنى يثيرنا ويثرينا,ويحدث ردة فعل
مفاجئة وغير متوقعة وهنا تبرز المتعة الحقيقية للمتلقي والقدرة الإبداعية للشاعر . ومن
هنا نقول أن الشاعر في النص الشعري " لا يدمر اللغة العادية إلا لكي يعيد بناءها على
مستوى أعلى، فعقب فك البنية الذي يقوم به الشكل البلاغي تحدث عملية إعادة بنية
أخرى في نظام جديد (صلاح فضل، بلاغة الخطاب وعلم النص، ص 58.)
القدير ...ياسين الخفاجي
حورك حبور وتواجدك نور ..
شكرا لك وللوعي الذي يسكنك ..
دمت مشرقا مغدقا .