منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الخيار الثالث..
الموضوع: الخيار الثالث..
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2023, 01:53 AM   #1
عمرو مصطفى
( كاتب )

الصورة الرمزية عمرو مصطفى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2618

عمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعةعمرو مصطفى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الخيار الثالث..



يلاحظ في صراع أمتنا المعاصر مع عدوها القديم في ثوبه الحديث، أنه دائماً ما يضعنا أمام خيارين أحلاهما مر.. على طريقة : أختار لك موتة.. وعلينا أن نعصر أذهاننا في محاولة بائسة لاختيار أقل المرارين مرارة.. وأخف الموتتين ألماً وعاراً.. ولا علاقة لهذا بمباحث الفقه ومسائله التي تقضتي ذلك، ومنه يعرف نبوغ العالم الذي يميز بين شر الشرين وخير الخيرين.. إنما نحن هنا نتكلم عن معركتنا مع عدونا.
فمن قال لك أنه ليس لك من خيارات إلا ما يختاره لك عدوك..
إن مهارتك تكمن في إيجاد الخيار الثالث الذي لا يخطر لعدوك على بال.. أو الخيار الذي يعرفه عدوك جيداً لكنه يحاول التعمية عليك بخياريه، موهماً إياك أنه ليس هناك من خيار ثالث.
الموضوع ليس متعلقاً فقط بقضايا الأمة الكبرى.. الموضوع يمس كل واحد منا على مستواه الشخصي.. لأن الكل مستهدف في النهاية، وعدونا يلعب على الأفراد كما يلعب على الجماعات وأكثر.. حاول أخي دائماً أن تبحث عن الخيار الثالث.. لا تنساق وراء ما يختاره لك عدوك.. لا تدخل في قوالبه الجاهزة التي صنعها على عينه.. لا تدعه يدفعك في الاتجاه الذي يريد.. وهو اتجاه واحد دائماً نهايته الهلاك دنيا وآخرة..
ولنضرب على ذلك بعض الأمثلة من الخيارات المفخخة:
هل أنت يميني أم يساري؟.. رأسمالي أم اشتراكي؟.. ديمقراطي أم أوتوقراطي؟.. إسلامي أم علماني؟.. كلها قوالب وأفخاخ صنعت خصيصاً من أجلك كي تضعك دائماً بين خيارين.. نصيحتي لك: اضرب كلاهما بعرض الحائط أو بوجه عدوك وقل له خيارك الثالث الذي لا يطيق سماعه.

***

 

التوقيع

" تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي بين عينيك ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَة ..
تلبس فوق دمائي ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!"

( أمل دنقل)

عمرو مصطفى غير متصل   رد مع اقتباس