(1)
بحضورك في عالمي
تفجَّرَ ينبوعُ الضوء
وابتدأَ قدَّاسُ القهوة دفء مواسمه
وأَعشبَ في أرصفة الريح غموضُ الخطواتْ
وتغيَّر في غسقِ الصمتِ اللونُ
وانهمرَ الدفءُ على ذهول الدفى
وغادرني كاسٌ مكسور النشوةِ نحو النهر
ليروي ظمأَ الفلواتْ
حضورك
منحَ الغابةَ سرَّ الأشجارِ وأسئلةَ صغارِ عنادلها
وكيفَ المكبوتُ من النارنجِ يلوِّحُ مرتجفاً لعسس الليل
كي يتبرعم تحت الجلد اليابس شوكٌ يتلمّسُ قيظَ الشهواتْ
وانحسرت أنهار أنيني
وتماهى في أقصى السطر تفاح اللغة الثملى
وفرش النهر زنابقه ليقيم - خلف إمامةِ أغصانِ الصفصاف عليكِ -
نافلةَ غيابِ الصلواتْ
دعيني
أوجّهُ إلى واديك المقدس يتامى صهيلي
وآخر طيف ٍ صافحه الشوقُ
وما تبقى من إيقاع الخافق المشطور في ذاكرة الكلماتْ
لقد ظَمَأَتْ فيَّ الذاتْ
وانحسرتْ - فارغة الفكرةِ - قهقهةُ الريح تلمُّ غبار صغار الخطوات
وارتحلتْ كفٌّ راودها تلويحٌ..يغرق ُ..
عند قنوط الموج المصلوب الملح..
– وقُبيل لُهاثِ الرمل ووضَحُ الأَشلاءِ –
في قاعِ اللَّحظاتْ..!!