أذكُر جَيداً تِلكَ الليلَة حينَ أمعَنت النَظر لـِ وَجه السَمَاء ..
كَانت مَلامحها مُلبّدة بالغُيوم .. كَانت غُيوم غَير عَادية بَتاتاً ..
أرَاها " تلمَع " برقاً ولا تُرعِد أبداً .. أظنها ميزَة بـِ تلكَ السمَاء الـ " غير " إعتيَادية ..
مُستَعدّة تَماماً لأن تُمطِرَ دَمعاً بأي لحظَة .. فقَط تنتَظر شُحنَةٍ عكسَ ماتَمتلكه بـِ ذّراتَها ..
يآآه .. كَانت لذيذَة المنظَر رغمَ أن وضعها أقرب للسُوء ..
حَقيقةً .. أستَمتع بـِ سمَاع بُكَاء الأطفَال .. كـَ السمَاء تَماماً ..
أشعر أنه سيمفونيَة .. يَبكون بـِ طَهارة ولهدفٍ سَامي ..
وَ مَازلت أتمعَن السَمَاء .. وكَان الخَوف يتملكَني جداً ..
كُنت أسير وَحدي بــِ ظِلها ولا أحد بالجِوَار سوى أوراقٌ بَاهته وأشجارٍ مقطوعَة ..
وحينَ رفعت يَدي لها لأقول " يَارب " ..
أمطَرت .. !!