منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لستُ على سجيتي (تجريب في السرد)
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2020, 01:31 PM   #1
ود
( كاتبة )

الصورة الرمزية ود

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1633

ود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعةود لديها سمعة وراء السمعة

Question لستُ على سجيتي (تجريب في السرد)


لم آتِ موانئكم اتسول كسرة عطف او شربة حنان ، جئت كي أخبركم عني إن اردتم ، ان لم تفعلوا ،غادروا هذا المكان بلا ذرة ندم ولا مسحة ألم ، الحرف الذي لا يغير فيك شيئًا لا يستحق المكوث في محرابه غفلة عين ، هكذا رأيتني وأنا غارقة في ّ، مستوحدة مثل حيوان بريّ جريح ، فقد قوته وأنزوى في طرفٍ باهت ، أقصى أمانيه ان لا يُرى ، شفقة الصديق وشماتة العدو تتساويان في ميزانه …
تذكرت ترجمتين لرواية واحدة ،كتبها ميلان كونديرا ، لا أعرف بالطبع ما الذي حرضه على ارتكاب البكاء كتابة ، سقطت في يدي ترجمتين ، وحين أقول (سقطت) أتحرى الدقة تماما ، لم ابحث عن ما اقرأه آنذاك وكنت لم أكمل العشرين من عمري آنذاك ، كانت الرواية مؤثرة ، هذا اقل ما قد تُوصف به ، سأترك الرواية لمن يريد البحث عنها ، إنما الترجمتين لهما عنوانين مختلفين في المبنى والمعنى
خفة الكائن التي لا تُحتمل
والثاني
كائن لا تُحتمل خفته
قد يرى القاريء الجميل انهما ذات الشيء
ولأنني لستُ جميلة بما يكفي في داخلي ولا إكون على سجية واحدة معظم الوقت ، بل أتخبط مثل موجةٍ في بحر عاصف يدور بي ويصفع بنفسي التائهة ، رأيت ُ عنوانًا منهما عادي والآخر بكاء ، نعم بعض الكلام بكاء ونحيب
العادي كائن لا تُحتمل خفته
البكاء
خفة الكائن التي لا تُحتمل

هكذا ارتفع عني في غيمي وهائم ، أتشبث في الخفة التي لا يحتملها هذا الجسد الذي مُنحته بلا إرادة مني ، إعتنيت به وهادنته كي يعتق الكائن الذي يسكنه أنا ، الروح التي كابدت كل هذا الوقت، حاولت إحتمال بعض ما يعتبره الإنسان طبيعي وأنا لا أراه كذلك ، لم عليّ ان اختلف بهذه الحدة ، ولم لا زلتُ بعد التجربة أراني في الزاوية الغريبة في مشهد الحياة التافه ولِم عليّ ان اندمج وأتكيف وأهادن واشعر بي مرهقةٌ من كل هذا الصخب المحيط ، متعففة عن الإختلاط بالآخرين مسامحة فضولهم تجاه تفاصيلي ،سابغة على هذا الفضول السخيف معاني مختلفة تبدأ من ارض الإهتمام الى سقف المحبة

حظيتُ بأكثر مما تستحق روحي الثائرة على هذا الكون الذي أعيش فيه مُجبرة، حظيتُ حقًا بما لو حظيّ به سواي لأعتبر نفسه اسعد العالمين ، حاولتُ كل الوقت ان أكون في مدار الرضا ، أتشبث في معناه الأصيل وأدور في فلكه ، هل استطعته ، بل هل استطاعني؟ أيجبُ عليّ ان اجيب على حيرة هذا السؤال ؟ أتكون تساؤلاتي وانغماسي في كل هذا الحوار الداخلي المقيت ضد ما أطلق عليه (الرضا) هل وجدتُ تعريف يناسب الخفة التي أطمح لها ؟وهل لو وصلت لحدودها سأكتفي وأتوقف عن كل ما يجعلني (غريبة) عن ما حول ،شاذة عن المجموع بل وأملك ما يكفي من الوقاحة لأصرخ في العالم طالبةٌ منه التخلي عني ونسياني ؟ ولم تكون اسعد حالاتي حين أكون لوحدي ، لا صوت أنفر منه ولا ظل يقع على ظلي ، وحيدة وصامتة ، خاملة مثل ذرة خانتها ذاكرة الكيمياء ونسيت كيف تتفاعل والعناصر الإخرى ، بقيت متفردة في الكون بلا روابط متعلقة في لحمها الحيّ ولا حبال (مودة ) تُرسي سفنها في موانيء العالم…

 

ود غير متصل   رد مع اقتباس