(( حَلِيـــم ..))
:
عندما كنتُ مراهقاً... كان الجميع في
جيلي ... يسمعون الأغاني الشعبية
لن أكون نزيها أو أصوّر أن ذوقي .... رفيع
كنت أسمع بعضهم ..
يعجبني ( عبدالله السالم ..) و( عيسى الأحسائي ..) حكاية وتجربة بشرية
رائعة ..... ولكن
:
في يوم من الأيّام كنتُ حزيناً... على
فراق ... بنت الفئران ..
لا جديد .... الجديد أن كنت أنظر للتلفاز
فبزغَ كأنه اله أغريقي ...
واقف على خشبة المسرح كأنه الوحيد
في هذا العالم يعرف الوقوف ...
رأيت عينيه وهـو يغني ... والحزن والصمت
ينتشر في كل مكان الا صــوته
ليس جديداً ... أن أرى حليم يغني
فأنا أعرف أن هناك فنان مصري اسمه
عبدالحليم ..
ولكن النظرة اليه اختلفت ..
كان يغني أغنية ( زي الهوا ...)
في الكوبليه (وأخذتني ومشينا والفرح يضمنا ..)
ماهــذا .. الجبروت الفني الشموخ
العظيم ... ويخرج منه الحزن ...
بدأت ... علاقتي من ذلك اليوم ..
تتكوّن ... فعرفتُ عنه كل شيء حتى علاقاته النسائية ومرضه اللعين ... وأفلامه
الخالدة ... بالرغم أن في ذلك اليوم
ليس كاليوم من الصعب الحصول على
المعلومـة ..
:
عبدالحــليم حافظ
:
سأقول شيئاً
في فيلم ( الخطايا ) بطولة حليم
وعماد حمدي ونادية لطفي
في مشهد عماد حمدي يصفع حليم
يقول : عماد حمدي
بعد نزول الفيلم .... لم أتصوّر أني
حوصرت في كل مكان آتيه يلومني الناس
ماذا فعلت (( ليش كذا ياعماد يهون عليك حليم )
في مصر وخارج مصر ...
لدرجة أني جلست أشهر يتجنبني المنتجين
بسبب هذا ( الكف )
:
:
حليــم
ليس الموت من جعله عظيماً
بل كان في عصره عظيم
يكفي أن ذلك الزمن فيه ام كلثوم
ومحمد عبدالوهاب ومحمد فوزي ومحرم
فؤاد .. عصر العمالقة
استطاع عبدالحليم .. اتخاذ منهج جديد
كان مرفوضة .. ولكنه أصرّ على منهجة
فنجح ... وتعملق وتفرعن
:
عبدالحليم حــافظ
رسول الغرام الأوحد
وباعث الحزن للأرض
كان الأحساس متجمعاً فخرج منه
فنان اسمه عبدالحليم حافظ
:
:
زايد..
: