منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أنا .. وتسقط دمعة !
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2012, 04:27 PM   #1
بدرية البدري
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية بدرية البدري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 848

بدرية البدري لديها سمعة وراء السمعةبدرية البدري لديها سمعة وراء السمعةبدرية البدري لديها سمعة وراء السمعةبدرية البدري لديها سمعة وراء السمعةبدرية البدري لديها سمعة وراء السمعةبدرية البدري لديها سمعة وراء السمعةبدرية البدري لديها سمعة وراء السمعةبدرية البدري لديها سمعة وراء السمعةبدرية البدري لديها سمعة وراء السمعةبدرية البدري لديها سمعة وراء السمعةبدرية البدري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي أنا .. وتسقط دمعة !


التفــــــــــــــاته ..



حينما كنتُ صغيرة .. كنتُ أظنُّ أن الأحلام تنبتُ كالأشجار المثمرة على أرصفة الطرقات ، وأننا كلما اشتهينا حُلماً حملنا سلالنا وقطفنا منها ما شئنا من أحلام ..


كنتُ أظنُّ أن للأماني أبوابٌ مشرعةٌ ترنو للسماوات فلا تغضُّ الطرفَ إلا متحققة ..


لذا وبدون أدنى تردد ..


أطلقتُ روحي وأتيتكَ مُطمئنة أنني لن أحطَ من سمائي السابعة إلا في قلبك ..


ساذجةٌ أنا ..


ها أنا أهوي نحو سابع فقد !


ليكسرني دونك الحنين


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
انظر إليّ ، تأملني جيداً ؛لماذا تُصرُّ على تجاهلي ؟ ألستُ أنا امرأتكَ التي اخترت ؟ ألستُ أنا حُلمُكَ الذي راودت ؟
أهناكَ أخرى ؟ تباً ! ؛ هناكَ أخرى ، أخرى تساوِمُني عليك ، تحاول انتزاعكَ مني ، أو لربما انتزاعي منك ، أهي أجدرُ بكَ مني ؟ أجملُ مني ؟ أرأمُ بقلبكَ مني ؟
لا لا ..
ما كانت لتُوجدَ أخرى لولا أنك أردتَ ذلك ..
ألم تعد تُحبُني ؟ ألم يعد قلبي الصغيرُ قادرٌ على إرواء غرورك المجنون ؟
لا أدري كم من الأيامِ استنزفتُكَ دمعاً ، ولا أدري كم من الأشواقِ وأدتها وأنا أربتُ على هاتفي علّك تطلبهُ خطأً ، ولا أدري كم من الصمتِ هذوتُ به حتى أنساك ، ولم أنسك!!!
يا إلهي .. لِمَ أنا الآنُ أجمل مما كنتُ وأنا معك ؟ لمَ يتهافتُ الرجالُ على نيلِ رضاي وأنا التي أقبِّلُ موطئُ قدميكَ لترضى ؟ لِمَ أصبحتُ أستأنِسُ بنظراتهم الجائعة وأنا التي حرمتُ نفسيَ إلا عليك ؟
لِمَ يراني الجميعُ ولا تراني ؟
وأكادُ أنزلِقُ !
ولربما انزلقتُ قليلا / كثيرا !!!
هكذا كنتُ أحدثُ نفسي وتحدثني ، أحاول الابتسام فلا أستطيع ، البكاء ؛ ولكنني مللتُ منه ، حتى لكأني بِتُّ أُرائي نفسي بدمعِ بارد ما عاد يروي ظمأي إليك ..
ملايينُ الأسئلة تتزاحمُ في رأسي وأنا أحاول استجداء ذاكرتي لأطلبك كما اعتدتُ كل مساءٍ يداهمني فيه البرد فيُحرقني تجاهلك ..
أودُّ لو تأتي لتحميني من نفسي ومن شوقي إليكَ فما عِدتُّ أحتمل
عشراتُ الحمقى يحاولون التسلل إليّ ، هم يعلمون أنكَ تركتَ لي عُريّاً لم تعد تستره ، ودروباً ممهدةً ليسلكوها دون عناء ؛ فقط بعضُ النسيانِ والكثير الكثير من الحديثِ عنك ..
هذا المساءِ كرهتُ نفسي لأني ارتضيتُكَ حبيبا ، وكرهتكَ لأنك أسلمتني لسواك ولم تأبه ،
وبكيتُني حتى لم أبْكِكَ يوما !
هذا المساءِ مزّقتُكَ كثيراً في عيني ، خربشتُ ذاكرتي وأفرغتُها منك ..
وسهرتُ ليلتي مُغمضةُ العينِ مفتوحةُ الجرح .
لأنتبه على صوتِ الأذانِ
وهو يرجُّ روحي ويغمرها رضاً ..
حملْتُ نفسي وكأني أجدني بعد ضياعِ عُمر ، أطالعُ وجهي المنهك وأبتسم ـ لأول مرةٍ مُذْ فارقتني ـ نعم ! أنا أجمل ، أجملُ بكثيرٍ مما كنتُ أظن ، ولذا سأحافظُ على جمالي لكي لا تشوههُ أنتَ أو سواك ..
فأنا أجمل !
وبدونك ..
أنا .. وتسقطُ دمعة .

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

أمنية هاربة ..



ليتني حين أُغمِضُ عيني لا أراكَ في حُلُمي وحين أفتحهما يخلو منكَ صحوي ..

 

التوقيع

لماذا ؟
والبردُ أقسى من مدينةٍ خاليةٍ اجتاحها الضباب بغته
أجدُ أضلُعي ترتمي بمواقد الحنين لِتُدفئك ..
!

بدرية البدري غير متصل   رد مع اقتباس