منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - : : : : القـابلات والـزقـاق وأنـا : : : :
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2007, 07:22 PM   #1
صُبـــح
( كاتبة )

الصورة الرمزية صُبـــح

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 676

صُبـــح لديها سمعة وراء السمعةصُبـــح لديها سمعة وراء السمعةصُبـــح لديها سمعة وراء السمعةصُبـــح لديها سمعة وراء السمعةصُبـــح لديها سمعة وراء السمعةصُبـــح لديها سمعة وراء السمعةصُبـــح لديها سمعة وراء السمعةصُبـــح لديها سمعة وراء السمعةصُبـــح لديها سمعة وراء السمعةصُبـــح لديها سمعة وراء السمعةصُبـــح لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي : : : : القـابلات والـزقـاق وأنـا : : : :


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





تجتس الألم مثل
إجتساس لحظات اللاالم
كضريرة تحلم بنيل جائزة نوبل في الأدب .
متمددة ...
والمصل اللعين يتمدد بقربها
غائبة ...
تشرب العطش ويشربها .. !


وذرات العرق تتعاقب على جسدها
تعلنها
ولا تعلنها
حتى ينام الليل ولا تنام !!

قابلات الحي يقلّبنها كعجينة ليّنة
وصبية الدار يقودون صيحاتها الى نهاية الزقاق الضيق الأسود !

غيبوبة تراودها بين الحين والآخر
ولا يقطع دابرها سوى رائحة إبط احدى القابلات اللعينة ...

تتألم ....
يتدلى رأسها أسفل الوسادة في حين يرفعن ساقيها للأعلى لتهويا من جديد !
وهي تصّر على فوطة بالية وتلمّ زوايا وجهها لتتجمع عند جبينها
الذي كتب عليه عبارة " تعيسة " !


تتمنى رحمة تنتشلها من هذا الوجع الصارخ كبوق منزوع النغم !
روح تتعارك بالداخل متذبذبة بين الخروج أو المكوث ... تترنح في الإجابة المباشرة
خوفاً من مباغتة غير مرتبة في الخارج تؤدي إلى حرمانها من ظلماتها الثلاث وقرارها المكين !

تدفع بيديها أيديهنّّ رغبة في الخلاص ...
ترفع بجسدها المنهك عالياً في محاولة للهرب !
مثل أعمى
يدفع الهواء
تأميناً لدربٍ يسلكه !

عيناها تتعقبان الحدث بدأب ولكنه متباطيء ..

نفيرها يخبّيء الف آهةٍ ممدّدة
لاأول
لا آخر
بوسعه انتشالها
وتلك الطراوة الساطية أسفلها تمزقها .. تتقبب منها كقوس محارب !


كآبة تعاصر جنوحها الأملس
تحصيها بشهيقها المتقطع ...
بتحولاتها
ومحاريث صرخاتها !!

و " أقترب الفرج "
هكذا كنّ يرددنّ
ورأس قادم
يعلن خروجه على الملأ
تاركاً وعاءه الآمن لعالمٍ مكشوف
" ما أغباه "
إستبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى !

انها تستشف قدومه
وهو
يئن
لأحضانها

إنها تخوض الموت لأجله
وهو يخطط بإتقان لموتها !
كحبلٍ قديم رُبط بمرساةٍ للقوارب !

إنها تتفهرس كأجندة تضّج بالأسماء ، بالأرقام الخاطئة !!


وهنّ يرشدنّها إلى حتفها ...
إنها تصيح
تصيح
وعمّ الزقاق بكاء ... بكــــاء

بلّلها بشهية الخلاص !
لم تعلم أن من أطلقته للحياة
" طفلاً " دبّر لها كمين التخرج من الحياة !
على عجلٍ مؤلم ...


يفتش عنها بينما كانت تضلّله بمرايا كثيرة تشير إليه !!
بالشهور الهائلة التي حملته فيها بأحشائها وهناً على وهن ...
بالساعات التي تقشر فيها الوقت عن ازمانه !
بالدقائق بالثواني التي تمر كمخطط وحش أشعث بالقرب من حظيرة للدجاج ..!

مــاتت ..

وحسرة الأمومة تمتعضها وبقايا آثار التضحية عليها شهودٌ ثلاث

القابلات ، الزقاق ، وأنا !!



بقلم ..


صُبــح



 

التوقيع

العزلة أبرح فسحة للنسيان ... !

صُبـــح غير متصل