-- الفخذُ عورة --

[صُبـــح]

هذا المتصفح لكل العورات الوعرة ...
وعلى كل الصامتين القدامى أن يتجددوا وعلى كل الصارخين الجدد أن يتقدموا
فهنا الهواء الذي لا يمكن وزنه ...
من صوت المرأة إلى فخذ الرجل ...



عــورة !!

 

[صُبـــح]

مقلقٌ هو البثّ الفاسد ... أليس كذلك ؟؟
يمكنه تعليق الانسان من نصفه الأسفل وإشعال النار تحته ...
كأن تحكّ مفردة تعرّي الإعلام بمفردة تعلّم العراء فتتولد حرارة بوسعها إشعال جنود الضمير الإفتراضي الذي يجاهد في مستنقع ..!
بإختصار ..
هناك تناسب أنيق بين الأجنّة في أكياس القمامة وبين تكنولوجيا التعري ...!

 

[صُبـــح]

يخرج من المسجد مسرعاً ووابل من السباب الهمجي يلاحقه ..
هم : الفخذ عورة ...
هو : كفرت بالقبيلة ...
هم : يا أخرق فخذ الرجل عورة ..!!
هو : دسّ يديه في جيوبه محاولاً تطويل لباسه ليغطي فخذيه ..
هم : بصراخ قاتل غطيّت عورة وكشفت عن أخرى يا أخرق ... !
هو : بخجلٍ وقور إمهلوني التعلّم فأنا مسلم مستجد ... !

 

[صُبـــح]

بعض التهم ملفقة كأن يقول فلان من الناس قد رأيت وشماً على ساعد فلان ، وهذا الـ ( الفلان ) هو ابن إمام الحي .. !
بعد أيام يتداول الحي بأكمله هذه المقولة وبقبضة رجلٍ واحد يتحدّوا مرددين شعار " العرض مقابل الأرض " وفي مواجهة سريعة وحاسمة مع الإمام وابنه وبعد كشف ساعد الغلام يتضح أن الوشم الذي شاهدوه عن " بُعد " ماهو إلا " وحمة " عن " قُرب " !
شاءت الأقدار أن تسلب إشتهاء والدته والتي توحمت على طاجن خضار ..!

سامحكِ الله يأم فلان ألم تكتفي بنوع واحد من الخضار ؟!

 

[صُبـــح]

مالفرق بين الثقافة والوجاهة ؟!
وهل بالضرورة أن يكون المثقف وجيهاً والعكس ؟
لا أعلم ...
ولكن سأترك لكم مفردتين ولكم حرية وصلها مع مايناسبها ...
( الإثارة ) و ( الأثر )

 

[صُبـــح]

تجديد الكتابة وتقليدها عبارة عن دائرة مركزها النقد ...
فمتى ماصار هناك خللاً بالنقد صار خللاً بمركزية الدوائر !
عورة الحداثة تفككها وعورة التقليد كمعمل للتفريخ !
الأولى إضافة أجنبية والثانية إفاضة عربية ونحن " الفصل " !!

 

[صُبـــح]

الكثير منّا يعاني من مشاكل في صياغة ( نص ) مخملي متكامل وثري يصدح بالردود ويردح بالورود ، كل هذا بسيط فأين الصعب إذاً ؟!
الصعب أن هناك ثمة نوع من الإستسلام وقبول العجز في جعل القلم لا يعني شيئاً غير الإرتماء على أقدام التيه !
فـ إلى متى سنظل ضمن سياسة التمرير ؟
هل نكتب لمجرد التبرير بأننا لا زلنا نملك من الحرف مايستحق الإهتمام وسعي القراءة !
هل للكاتب مدة صلاحية معينة ؟؟
وإن وجدت فكيف نعلم بها وكيف نصل للإعلان عنها بجرأة ؟

 

[صُبـــح]

فتحت متصفحاً عن الخيانة وبعد أن استكملت فيه مايقارب الأربعة صفحات واستهلكت فيه مايعادل يومين كاملين أقصيته لعدم ثبوت الأدلة !
فلا الخلوة بين إثنين دليل كاف ولا الباب المغلق دليل على الخلوة ولا حتى تشارك الصورتين السابقتين مشهد معيب ..
أقصيته وأنا أتمتم بيني وبيني بأني لم أرى شيئاً ولم أسمع شيئاً ولا أذكر أيضاً مقولة جارتنا الشامية أم طوني حين كانت تقول : إذا دخل زوجاً على زوجته بباقة ورد وابتسامة كابتن طيران للتو وصل من رحلة طائرة مختطفة فلتلعم بأنه للتو قد خانها ...!
الغريب في الأمر بأن هذا المشهد كان يتكرر أمامنا يومياً ، يدخل أبو طوني مبتسماً وبيديه باقة ورد ...
فهل كان يخونها كل يوم ؟!
يارفاق ...
نحن بزمن عورة الأمانة في حضرة بيان الخيانة ...!