منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - منْ ... لمنْ !
الموضوع: منْ ... لمنْ !
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-2012, 09:00 PM   #1
علي آل علي
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل علي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 22

علي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعة

افتراضي منْ ... لمنْ !


هي الأقدارُ تجري مادامت الحياة تجري في العروق وتحقق دورتها المتكاملة.
منْ لمنْ ؟
سؤالٌ يتقدم إلينا متسائلًا ومستنكرًا !
هل يحق لي أن أكون السؤال ! والفلسفة والأعمار تحوم حول الأقدار.
إن كانَ كذلك فأين الجواب وقد قتلهُ الاستعمارُ والاستبداد.
قتلهُ حبُّ الذات والسعي لنصرتهِ أينما وجدَ لهُ الاستجواب.
كوننا أناسًا نسيرُ في الأسواق ونمكثُ في المجالس وندير الأعمال.
فلا زال الاستجوابُ قائمًا ! ما نتيجة هذه الأفعال ! وإلى أين الاتجاه في تلك الأيام التي نقضيها بين الاستنكار والبحث عن إجابة تسكتنا قليلا ثم تعود بنا إلى محلّة السؤال بلا جواب!
ما فائدة الأشعار والخطب والرسائل ورواية الأحداث، ونحن لا نجد لها محض تأثير في العباد.
ونستمر في وضع الحواجز بأن فات الأوان.
لما لا نجازف ! ننزع شعور الإعجاب ! ونرتدي حلّة الإحسان ! وأن تحب لأخيك ما تحب لنفسك ! لما الاستسلام للفتن والضمور عند حضورها !
ما معنى مسيّر؟ والإجابة ما نراهُ لا ما نفهمه !
وأين ذلك التخيير ؟ والإجابة نجدها في التراث ربما ! ربما في عصور الجاهلية !
أو أنها عند خلق آدم عليه السلام حينما قال ربنا " وعلّم آدم الأسماء كلها " ...!
والحكمة تتجلى هنا كسيدة للموقف فتقول : العلم بالشيء يحقق المعجزات ، والجهل أكسير العجز.
وإذ نشاهد الحشود تكالبت على النعم والرفاهية ورغد العيش، فإن قال أحدهم قولا سنجدهُ يقدم لنا المائدة وقد ملئت بما لذ وطاب.
يكثر التعدي على كل شيء تثريبًا لحالات الفقر الأولى وبأن ذلك مرّدهُ عدم انتزاع الدنيا من بين أيدي الناس.
هناك رجلٌ يقف على أرضٍ قد أُعدت مزادًا لعربات النقل، يبتاع ويبيع سلعتهُ، سألتهُ: هل تُظهر عيوب ما تبيعهُ على الناس!
قال لي: أكتفي بأن أقول: هذه العربة أمامك قم بتفحّصها جيّدًا !
قلتُ له: عجيب أمرك! وإن لم يكن ذا دراية ! قال: لستُ مذنبًا حينها !
ما أعجبَ ذلك ولو بحثنا في هذا المجتمع لوجدنا أمثالهُ الكثير في ما اختلف من أنواع التجارة !
وإنّنا لنجد بأن النصيحة صارت فضيحة فكثر القول بــ يا غبي لماذا تنازلت وبعت بثمن بخس ! أو لماذا تعاونت وقدمت الفعل الطيّب الذكر!
إنّ أولئك قومٌ لا يستحقون ..! فلم يعد للطيّب موطنًا ! لم يعد لضعيف الحال موطنًا ! لم يعد للأمين موطنًا ! ....
الحوت يسكن البحر والأسماك في مصيدة الصيّادين !
لا زالت الأسئلة تدور في الأفلاك، وما زال زمن الإجابة لم يبعث !!
أقرأ كتاب هذا المجتمع الأن بكل تركيز وحفظ للعناوين ..! ستخرج بشهادةٍ جامعية والرسالة ستكون: إن لم تكن ذئبًا أكلتك الذئاب" !

فائدة قبل الانتهاء :
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ ، يَقُولُ عَلَى مِنْبَرِ مَكَّةَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ : " لَوْ أَنَّ لابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ ثَانِيًا ، وَلَوْ أُعْطِيَ ثَانِيًا أَحَبَّ إِلَيْهِ ثَالِثًا ، وَلا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ ".

علي بن مجدوع آل علي
23 / 12 / 2012 م

 

علي آل علي غير متصل   رد مع اقتباس