منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - صُنِعَ في مدغشقر [ ماركة مُسجلة ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-27-2015, 12:13 AM   #6
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي






السَّلام عليكم ورحمة الله
وأهلًا بالعزيز (انبعاث)


بعيدًا عن السُّخرية السَّوداء، يا أخي الكريم، التي تواجه البليَّة بالضَّحك، ومن فرط الإبكاء تُضْحِك، وتُصيب وتُخطئ، وتُوفَّق وتُخفق، وقريبًا منك، ومن أخي (سعد)، ومن (أبعاد) وأهله الكرام، وأنا وأنت منهم، ومن المثاليَّة المُصطنعة والجدِّيَّة المُملَّة والمُجاملة المُغرقة؛ لا استيراد، ولا تصدير، ولا (مدغشقر)، ولا غيرها من الأمصار والأبطال والألوان والأمثال؛ فمنتدى (أبعاد) لم يأتِ بأعضائه الكرام من الفضاء الخارجي، ولم يستحدثهم من العدم، أو يستجلبهم من الفراغ أو من الغيب، بل هم أهلنا، منَّا ولنا، شئنا أم أبينا، ولو كانوا علينا، نُحبُّهم على علَّاتهم وعلاواتهم، ونتقبَّلهم كما هم، ونُرحِّب بهم. و(أبعاد) لم يدَّعِ لنفسه -يومًا- أنَّه مدرسة تُمارس التَّعليم المُباشر، أو جهة تُصنِّعُ الإبداع وتُنتِجُ المُبدعين؛ إنَّما صرَّح القائمون عليه -في أكثر من وقت وموضع- إنَّه الموقع يحتضن الإبداع والمبدعين ويرعاهم، على اختلاف قدراتهم، ووفق إمكاناته المُتواضعة وأدواته، ويُحاولُ -ما أمكنه ذلك- أنْ يأخذ بأيديهم إلى سدَّة الإبداع والإمتاع.


وفي خضمِّ فوضى النَّشر الإلكتروني وانفلاته والتَّهافت عليه والتَّهاوي فيه، وتداعي الإسفاف علينا والابتذال والضَّلال والظَّلام؛ يتوجَّب على الشُّرفاء والأمناء تشجيع كلِّ محاولة واعدة ومُبشِّرة أو ناضجة، وتدعيم كلِّ مُبادرة خيِّرة ونيِّرة وبارقة، وتثمين كلِّ جهد رفيع وجادٍّ وعمل دؤوب نافع ورافع ودافع. و(أبعاد)، وغيره من المواقع النَّافعة، تستحقُّ منَّا التَّأييد الأكيد والتَّشجيع والمُساندة والمُؤازة، والسُّخرية منه والاستخفاف بجهوده والاستهزاء بأهله والنَّيل منهم والتَّقليل من شأنهم، تلميحًا وتصريحًا، مُواربة ومُباشرة، لا يجلب نفعًا، ولا يدفع ضرًّا، ولا يُحقق مصلحة، ولا يُعدُّ إنجازًا، ولا يعود على أحد بفائدة؛ اللَّهم إلَّا إذا كان القصدُ كلُّه؛ تثبيط الهمم وتحبيط العزائم وتخذيل المساعي، ورُبَّما مُمارسة العبث والتَّعالم والتَّعالي والاستعراض والتَّباهي.


هبْ أنَّ (أبعاد) اعتراه البأس، وأصابه اليأس في مقتل؛ فتوقَّف؛ فهل سيحلُّ توقُّفه مشاكل اللَّحَّانين واللَّحَّانات ويُعيد إلى اللُّغَة سلطانها وأمجادها؟!


جلُّنا يعرف المشاكل الجسيمة والأزمات الصَّعبة والمُعقَّدة التي تُعاني منها الأُمَّة العربيَّة في عصرنا الحالي، وتشخيصها، مع الإشارة إليها، لا يحتاج إلى عبقريَّة فذَّة أو نبوغ غير مسبوق؛ إنَّما النُّبوغ في التَّحوُّل من لوم الآخرين وتأنيبهم إلى المُساهمة في إيجاد الحُلول لمشاكلهم والأخذ بأيديهم؛ فاللَّوم يسير، والانتقاد سهل، وكذا تشخيص الدَّاء، والتَّشهير بالضُّعفاء؛ والصُّعوبة كلُّها تكمن في مُعالجة المشاكل وحلِّها، وأنا أعرض عليك، يا أخي (انبعاث)، فرصة المُساهمة العمليَّة الجادَّة في إيجاد الحُلول النَّاجعة لمشاكل عدم إتقان علوم الفصيحة وفنون الكتابة، إنْ كان لك رغبة، وأطلب منك التَّكرُّم بالشُّروع في طرح مواضيع مُتخصِّصة تُعالجُ هذه القضيَّة الشَّائكة، ونحن معك؛ نُمهِّدُ الطَّريق لك، ونُذلِّل ما قد يعترضك من عقبات وعوائق؛ فما رأيك؟ أطال الله عمرك، ونفع بعلمك.


أنتظر جوابك الكريم، والله يحفظك.







 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس