بين الأطلال

[إيمان إبراهيم]

قدر ألهب قلبها الصغير الوحيد بلظى حبه... عشق نصف محرم تخطى حدوده
شاذة هي ومجنون هو ... لعبت بهما خيوط الحب كالدمى
ثمل هو من رشفات حبها... وسكرت هي من رحيق عشقه
تلحفا معا النسيان... وتوسدا وسادة الغفلة
لولا ضمير صاخب صوته... وألم يشق صمام القلب حدته
أطلقت هي لروحها عنان الهروب... وقاسى هو مرارة الصد وتقشفه
خبايا القدر أليمه ... فكان الرضا سفينة النجاة
ولكن أين النجاة في تلاطم الأمواج... أين الصبر في مهب ريح ذكراه
بعد روح زهدت ملذات الحياة... وبعد هجر غطت أشواك الفراق أرضه
عادت ... عادت إلى الحبيب النصف محرم... عادت وليتها لم تعد...
فقد قتله هجرها... وأبقاه جثة هامدة
عادت لتبقى بجواره طوال العمر .... وذهب هو عنها أبد الدهر
أبت الأقدار إلا أن تعزيها .... وتواسي جروحها الثائرة
فأرسلت لها قطعة منه... دم من دمه وملامح من ملامحه
ابنة جميلة خرجت إلى الحياة بعد خروجه منها... وضعتها نصفه الثاني وغادرت بعده
حملتها الحبيبة الجريحة وتلاحمت معها... وأفنت حياتها مع جزء منه
... ذهب هو وعاشت هي بين الأطلال مع بقايا أزهار...

إيمان إبراهيم

 

[نادرة عبدالحي]

خبايا القدر أليمه ... فكان الرضا سفينة النجاة

خبايا القدر يا كاتبتنا إيمان تولد معنا ونتنفسها مع ألعابنا الطفولية
وتُباشر مواقف حياتنا وتأخذ بيدها .
ولا نملك غير الرضا لقبول خبايا القدر لأننا تربينا على عقيدة
تؤمن بالقضاء والقدر .

فقد قتله هجرها... وأبقاه جثة هامدة

وجاء الهجر بجسده العملاق ليكون ذلك السور الذي لا يملك المنافذ
ولا أبواب . هذا الهجر القاسي لا يشعر بألالام البشرية لو علم به لما تسلق أوردتنا .

... ذهب هو وعاشت هي بين الأطلال مع بقايا أزهار...

النهاية المؤلة هو ذهب وهي بقيت تقطف الماضي بين الذكريات .
الكاتبة إيمان إبراهيم أبدعتِ في طرح القضية

 

[حمد الرحيمي]

إيمان إبراهيم ...



أهلاً بك ...



نهايةٌ أليمة لحبٍ عذب كتبه القدر هكذا ...

و نصٌ فاخر المخيلة زاخرٌ بالحسن / الحزن ...






إيمان ... مبدعةٌ بحرفكِ المثخن وجعاً ...





مودتي ...