21 مارس 2011 م
أمي البحرين ،
اغفري لي نقصي ..
فأنا و إن شققت صدري
و أخرجت لكِ قلبي ،
و رويت أرضكِ بدمي ،
فلن أوفيك حقكِ ..
اغفري لي قصور لغتي عن بلوغ هامتكِ،
فأنا مهما كتبت و بكيت و انتفضت ،
فلن أرد الجميل لن أرده !
أمي البحرين ،
كل عام و أنتِ بخير يا حبيبتي ..
*****
أمي ،
أمَ الأبطال ،
أم سعد و راشد و عبدالله و يوسف ..
يا من أنشأت جيلاً صالحاً للوطن يقدم روحه فداء له ..
أمي الغالية ، أمَ الرجال ..
هامتك مرفوعة إلى العلياء ،
و قامتك عظيمة بعظم السماء ..
يكفينا يا أمي شرفاً أن ربيتنا على حب الله ،
على حب رسوله و آله و صحابته الكرام .
يكفينا شرفاً أن غرست الحنيفية فينا النابعة منها حبنا لأرضنا
و ولاة أمرنا و تمسكنا بديننا عصمة أمرنا ..
يكفينا شرفاً يا أمي أن أرضعتنا حب البحرين ..
يكفينا شرفاً يا أمي أن غرست الصفاء
و النور و كل القيم السامية فينا ..
يكفينا شرفاً أنكِ أمنا ،
يكفينا شرفاً أن تكوني أماً لنا
في جنة الدنيا قبل جنة الآخرة _ بإذن الله _.
يا أمَّ الرجال ..
أمي ،
كل عام و نحن نفخر بكِ
أيتها العظيمة ..
*****
جدتيَّ ،
حقكما محفوظ في قلبي ،
يكفيني أن أهديتماني أمي المرأة النبيلة العظيمة ،
و أبي الرجل النبيل العظيم .
و مهما دعوت الله لكما فلن أوفيكما حقكما ..
فكل حبي و تقديري و إجلالي
*****
أمُ الشهيد ،
أم الشهيد الذي لفظ أنفاسه الأخيرة على تراب الوطن
الذي ذاد عن أرضنا و عنا حتى آخر قطرة من دمه ..
الذي قدم روحه و دم قلبه لأجل الوطن ،
تاركاً لأبنائه الله ثم الوطن !
كلمة إن بلغتك أم لم تبلغكِ ،
أخت الشهداء تقرؤكِ السلام ,
و تقول ،
جزاك الله جنة يا من أنجبتي هؤلاء الرجال !
جمعكن الله و أبناءكن الشهداء في جنات عدن ،
و أقر أعينكن بفلذات أكبادهم ..
*****
أمهات جنود درع الجزيرة !
بارك اللهُ فيكن يا من غرستن في أبنائكن العزة و الإقدام و الإباء !
يا من جعلتموهم فداء لإعلاء راية التوحيد و الحق و العدل ..
أقر الله أعينكن بعودتهم لكن ،
مثقلين بالنصر و الفخر و التمكين !
*****
يا أمهات الرجال ،
لا قطع الله نسلاً يدرُ الرجال دراً ..
*****
أُم المخرب البربري الهمجي ،
عذراً ،
لأنكِ لم تغرسي فلاحاً و صدقاً و طُهراً في ابنك ،
لم تجني من حياته و لا موته أيُّ شرف لكِ !
عذراً ،
لا تحايا لكن يا أمهات الهمج المخربين ،
و إن كان النسل كهذا ،
فاللهم إقطعه و أرح أمة محمد منه !
******
.
و تبقين يا أرض المسلمين و العرب عظيمة
بأمهات ينجبن الأبطال !
21 مارس 2011 م