محمد يسلم ..
* بعد شاعر المليون أصبحت وطناً
*سلمى لم أرها حتى هذه اللحظه
* أنا لا أتمخلق القصص
* وماذا قال عن شيخه الجابري والشيخ محمد بن زايد والحكومه الموريتانيه ..
1- محمد يسلم .. أين أنت قبل شاعر المليون .. وأين أنت بعده .؟- كنتُ شاعراً أزركشُ مسافاتِ الجرحِ على خارطةِ الحضور في قلبٍ يستحقني لعلي أجد من خلالهِ وطناً، وبعد شاعر المليون أصبحتُ وطناً لكنْ بــ ضوء أكبَر ووهج أكثَر ومسؤولية أعمق، وأتواجد في بُعد الكلمة متى ما رأيتُ أنها مُحاكةٌ تناسبُ قياسيْ.
-
2- كل من يجلس مع محمد أو يسمعه ويتحدث إليه .. يجده انساناً رائعاً بكل ما تعنيه الكلمه من معنى .. محمد .. لماذا يحبك الناس؟؟أنا إنسان بسيط جداً وفقير جداً، لا اجيد التعالي ولا التعلّي، ربما دعائي لكل من أقابله لحظة خلدي إلى النومْ وتمني الأفضل لهْ، هو سبب ( غيبي) لحب الناس ليْ علماً أني لا أؤمن بالغيبياتْ الغير مُقنعه، وأتمنى من الله أن لا تخذلَ تعابيري من سمع عنّي وأحبّني من خلالها فأنا أحب الجميع في أي مكانْ ولا أحمل في قلبي حقداً على أحدْ حتى من أختلف معهْ.
3- هل أنت راضي عن مشاركتك في شاعر المليون ؟
لا أعتقدْ أن لا لها محل من الإعرابْ في هذا السؤال، والإجابة نعم بـ كل تآصيلِ الألمِ الذي اعتراني بعد المشاركة، فـ الشاعر الذي لا يثق بما قدم ليس حرياً بهِ أن يخوضَ غمار تجاربٍ كـ هذه إذ لا بد أن يتجاوزَ الرضا بما عنده إلى الإيمان والإيقانْ بـ ما قدم.!
4- أخبرني أكثر عن الوقت الذي شاركت فيه والأحداث الجميله التي رافقتك في تلك الرحله .. خاصه وأني أعلم أن الحكومه الموريتانية كانت متابعه لمشاركتك؟؟
في الحقيقةِ الأحداث الجميلة مؤلمة لأن الزمن لا يتوقفُ عندها، وانا تمنيت أن يتوقفْ الزمن لكي نلفظَ أنفاسَ المحبةِ اللتي عشناها وكانت مفقودةً في الكثير حولَنا ونعيد تشكيلَها وبعثها في قلوب الآخرينْ هناكْ، هذا بالنسبة للشق الأول المُعنى بـ الاحداث والوقتْ.
أما الحكومة الموريتانية، فـ لم تكن حاضرة كما يجبْ، كل ما رأيتِهِ كان إجتهادات شخصية جبّارة من الاخوة في السفارة ومن الجالية المقيمة على أرض الإماراتْ وأعضاء النادي الثقافي الموريتاني، وأعتقد أن تواصالات الوزراء والرئيس اليومية (المزعجة والمملة جداً ) ووعودهم لي بالدعمْ على مستوى التصويت لم تكن سوى محاولة لإيجادِ قدمٍ تسوّق لباب ذكرهمْ شُكراً من على مسرَح شاطئ الراحة وأظنهم نجحواْ في ما رموا.!
5- تجربتك الصحفيه مع مجلة وجود .. كيف تصفها .. وأين وجود اليوم ؟؟
أصفها بـ ما قبلَ البدايةْ المؤدّي للـنهاية، فـ هي كانتْ عبارة عن صقل لـ شيء في داخلي يترنمْ للوصول لـذاتٍ مرتبكةٍ جداً، حققتُ من خلالهِ محو تلك الصورة الضبابية المتشكّلة في ذهني عن الصحفي والإعلامي بـ أنه رجل يمتلك كل مقومات التأثير في الأرض وفي الآخر من خلال نزاهته وأمانته حتى عرفتُ الحقيقة عن قُربْ وتباينت لي النوايا واستفزتني السوداوية في ذلك العالم لـ التنحي عنه بعيداً وللأبَدْ.
6- ما رأيك بالساحه الاماراتيه ؟؟
هي مساحة شاسعة جداً، تحمل كلّ ألوان الطيفْ وتعيشُ مرحلة ما بعد المخاضْ فـ الكل كانَ مترقباً بعلمٍ مسبقٍ وصورةٍ مسبقةٍ لـ جنينٍ خرجَ فجأةً يحمل صفاتاً كانتْ مسكوتاً عنها أو متجاهَلةً, ولكنه أجادَ رسمَ ملامحه من خلال تلكَ الصفاتْ، فـ الشكر لكل يدٍ وضعت الساحة الأماراتية في محلٍ يستحقه أهلُها وشعبها الطيبينْ.
7- هل تعتقد أن شعراء الامارات يقدمون شعراً جميلاً ؟
انا ضد فكرة الإعتقاد من أجل الحكم على مجموعة أو فصيلة ما، فجموعة كـ شعراء الامارات لا بد أن يكونَ فيهم من يقدم الجميل من منظوري ومن يقدم نقيضه والعكس أيضاً يُسقَط على منظور الاخرينْ.
8- شاعرات الامارت ... من يعجبك منهم ؟؟
تعجبي الإمارات نفسها، فـ هي شاعرةٌ تجيد رسمَ الفكرةِ قبلَ طرقِها بابَ العقل.
9- محمد .. أنت كثير التواجد في المنتديات الأدبيه ... ماذا قدم النشر الالكتروني لك .. وماذا أخذ؟؟
النشر الإلكتروني كانَ بابي للوصول- للقلوب الحمِئةِ أدباًُ- تلكَ القلوب الوضيئة اللتي تجيدُ قراءة الشعر بعيداً عن أي إعتبارات أخرى، فـ تواجدي في عالم الانترنت منذ عشرةِ أعوامْ إلا قليلاً رسم شخصيةً لـ رجلٍ من ضفةٍ أخرى، إذ كانَ مراهقاً يعبثُ بمسافاتِ الحياةْ، والآنَ أراهُ قلباً يُرهقُ العابثينَ في مسافاته حتّى من خلالِ ظلّهْ، وأشعر أن التواجد أخذَ مني الأجمَلْ، وبقي أجملُ الأجمَلْ...!
10- المسافات الفاصله ؟؟ ماذا تعني لك
أعتبرها أسلوب حياةٍ عصريةٍ بطريقة التقطير، وقد ترى النور يوماً ما، لا أدري فأنا متردد كثيراً، فـ فلسفتي لا يمكن نشرها خصوصاً أنها تحوي كُفراً بالكثير مما يؤمن به الآخرونْ مُطلقاً.
11- سـ أعطيك اسماء .. وحدثني عنها .
محمد البريكي: هذا الرجل لو أنني أختزلته في سطرٍ عقيمْ، لكان أحرى بالكون أن يُختزَل في عنُق دورقْ، فـ هو أعظم من جميل التعبير وأوفى وأنقى من كل جدلياتْ الكتابةْ.
حمد السعيد
حمد السعيدْ، مثال للرجل البدويّ الأصيل الذي لا يُساوم على مبدأ أصالته فهو كريمٌ ومتواضع جداً ومتفاني في عمله، وأبو خالد له في قلبي حجمُ حبٍ يفوق حجم الفرحِ بـ خضابِ الجنّة.
ابنتك سلمى:
سلمى أخت خالد الصٌغرى، و لأني لم أرها حتى هذه اللحظة عن قرب، تولّدت في داخلي مشاعر كثيرة لها، بعكس خالدْ الذي رأيته واحتضنتهْ.
عيون الما أماني في طرف سلمى
..... بعد عمر البياض اللي فـ كفيها
تمنيت الحضن يا عمري الأسمى
.... لقيت الحضن يسبقني لــ ضلعيها .!
شيخه الجابري: القلبْ الأول الذي استقبل فوضايْ ونصوصي في صفحةٍ تُعنى بالشعر الشعبي حينَ لفظني الآخرونْ متشدقينْ بـ عبثيتي ولاجدوائيتي وادّعوا بـ مُلكيَّتِهم الفكرية و وراثتهم الحكريّة للشعر النبطي، شيخة ليستْ إنسانة عادية، بـل مرحلة لـ إنسانيّة جديدة وسيُدركونَ كلَّ ما تحمِل هذه الطاهرة حينَما يمنحون أنفسهم محاولة الإقترابِ من حدود العقل والأدبْ الخالصْ قليلاً.
خلفان الثاني:
هذا الأسمَر الذي ينزُّ أدبا، سـ يتخذونه رمزاً وأخشى أن يكونَ قرباناً لـ آلهةٍ ما .!
صديقي الأجمَل والأنقى من بينِ كل الأوطانْ.
12- بداخلك شاعر جميل وناقد حقيقي .. أنت تظلم الناقد الذي بداخلك وتمنعه من الظهور .. على حساب الشاعر .. لماذا؟؟
عندما تختار فأنتَ تحصرُ نفسك في المجهولْ، والشاعر هو الأقرب لـ ملامسةِ الإثارة داخلي لحظة الخلوة بينَ أنفاسي، وابتعادي عن النقد لا يعدو كونه محاولة لاحترام الذاتْ بعدم المساس بمقدساتِ البعض الشعرية، ( وانا مش ناقص مشاكل مع حدْ)، أنا أملك أداة النقد اللغوية نحْوياً وفقهياً إضافة للتجربة والرغبة، لكن أؤثِر على نفسي الخوضْ في غماره بـ طريقته المجحفة هذه، وما زلتُ أفضل نشر نقدياتي اللتي كتبتها في هيئة كتاب كامل وفصول بعد رحيلي لأنها الفكرة الأفضل في نظري.
13- أخبرنا عن محمد يسلم الذي لم نعرفه للآن ؟
"ولا تقفُ ما ليسَ لك به علمْ."... حتى أنا أقِف بـ جانبهم أحياناً وأتأمل ملكوتَ الله في داخليْ، مُحاولاً معرفتي من خلالهمْ.! فـ تارةً أجدني قديساً نبيا، وتارةً مُلحِداً مشركاً بـ أفكارهم الموبئة، وتارةً طفلاً يفتقر حتى إلى أبسط مقوماتْ التعبيرْ، لكن بشكل عام ما لا يعرفه أحد عني أني لا أختلق القصص ولا( أتمخلقُ مُتشيئاً) في أدبياتي فـ هي أنا بكل تفاصيلي سواءً المُخجلة منها أو المتجليّة !
14- قصائدك تحمل أسلوباً مختلف ..بمعنى أنها تختلف كثيراً عن القصيدة الاماراتيه ... محمد هل أنت في المكان الخطأ ؟
هي لا تحمل أسلوباً مختلفاً فالاساليب الشعرية كلها تقود إلى محاولة الوصول لنفس الطريقْ وهو التعبيرْ، وقصائدي في الحقيقة تحمل فكراً مختلفاً هو الفكر الذي تجاهله الكثيرون وأعتقد -والله أعلم- أنه الشعر، ولا أظن أن فرضية المكانْ تحتم على أحدِهم تلبُّس مُسلّماتْ منهجية لم تُقنعهُ مُعطياتها.
متى تكتب الشعر ... ومتى يكتبك ؟؟ ما الذي يدفعك لكتابته بكل اختصار؟
أكتب الشعر، عندما أمر بمرحلة البعث المتمثلة في خروج الروح مني لـ إلقاء نظرة على الجسدِ بكل تفاصيلهْ، ويكتبني عندما يجدُ أنني الوحيد القادر على التعبير عنهْ, ولا يوجد سبب مقنع يدفني للكتابة سوى الخروج عن التخيل والمستطاعْ.
15- أبوظبي .. ماذا تمثل لك ؟؟ وأضواءها البرتقاليه؟
أبوظبي المدينة الحالمة اللتي أحتضنت طفولتي وبؤسي وتحديداً في تلالِ المنطقة الغربية منها،، حيثُ تعلمت النطقَ وشربتُ ماءَ البرَكِ المالحة في مزارع النخيل وتسلقتُ المآذن الخشبية، وحملتُ شنطتي المدرسية الممتلئة بـ أحلامي وآمالي وتوقفتْ عندَ شجرةِ النبقِ ظُهراً وانا عائدٌ للمنزلِ سيرا على الأقدامْ تلسعني حرارةُ الشمس وأتلذذ بجفاف حلقي، وحيث صفعني القدر مُبتسماً له بـ براءة الأطفال اللتي تحولت إلى شموخ الرجال وعظمتهم لاحقاً، أبوظبي العاصمة اللتي يعرف كل شارعٍ فيها آثار تفاصيلِ عجلةِ الحياةِ اللتي تسارعت داخلي فجأةً وخلقت ربكةً ألتف الآخرون حولها، أبوظبي باختصار هي رحلة المعراجْ وسدرة المنتهى والشعر هوَ بُراقي الذي أوصلني لـ عمقِها... أحبها جداً فـ لو دققتِ لوجدتِ ترابها تحمل وتعترفُ بـ أني ابن شرعي لها لكنْ القدَر خانني كـ الكثيرين مثليْ.
كلمة تود أن توجهها لـ سمو الشيخ محمد بن زايد ؟
جلساتي معه، ولقاءاتي بهْ كلما أتذكرها أشعر أنها تحقيق لـ نبوءةِ الحرف في داخلي، شكراً لتواضعه وإحترامه للعقول اللتي يجلس معها، شكراً له فـ هو رجلٌ شاهق باسق.. وقد خدم الشعرْ والأدبْ وأيقظه لكن البعضَ لا يرضيهم العجبْ لأنهم مُثل لإنسانية ناكرة في زمن يشبههم، دمتَ هامةً إنسانية متقدمةً في زمنٍ متأخر..
من يعجبك من شعراء الامارات ؟؟
يُعجبني الشعر الذي يحمله كل شاعر حقيقي منهم.
16- وما رأيك بأبعاد أدبيه ؟ ومن يعجبك فيه؟
هي أبعادْ تتأنقّ كل يومٍ بإحتضانِ الأدبْ، ورؤيةٍ مثمرة لــ قصيدةٍ عامرةْ ..
17- كلمة أخيره ؟
ما زلتُ أنتظر تلكَ الكلمةْ.!
.
.
أصيلةْ،
طبتِ شعراً، وطابَ ممشاكِ.
حبي وتقديري.