نــوافــــــذ...

[خديجة إبراهيم]

قيل أن مجموعة من القنافذ كانت تشكو من البرد القارص

ولا سبيل الى تدفئتهم
فشكوا حالهم الى رئيسهم
فقال لهم
اقتربوا من بعضكم حتى تشعروا بالدفء يتسرب بينكم
فعملوا بنصيحته
واقتربوا ولكن لم يعجبهم الحال
فقد كانت اشواكهم تؤذيهم جراء اقترابهم
فرجعوا لرئيسهم
يشكون الحال
فقالوا له إن باقترابنا أوذينا بعضنا بأشواكنا
وإن أبتعدنا شعرنا بالبرد
فقال لهم إقتربوا من بعضكم ولا تلتصقوا
اتركوا مسافه بسيطة بينكم
بحيث لا تؤذوا بعضكم باشواككم
ولا تبتعدوا كثيرا فتشعروا بالبرد.
.
.
ايضا نحن في علاقاتنا الإجتماعية بحاجة الى مثل هذه النصيحة
إقترابنا الكثير من بعضنا من باب الصداقة والمحبة والتواصل
قد يقودنا الى التدخل في شؤونهم الخاصة بدون قصد
وقد نقول لأنفسنا
بأنهم لن يتضايقوا منا.. فنحن أكثر
من مجرد أصدقاء (ونمون على بعض)
عندها تحدث المشاكل
وايضاً لايجب أن نبتعد كثيراً حتى
لا نشعر بالبرد في علاقتنا معهم
نحن وهم بحاجة الى التواصل مع بعض
ومشاركاتهم أحزانهم قبل أفراحهم
فالإنسان بطبعه لايستطيع أن يحيى بمعزل عن الناس
وإسلامنا قد وصانا بالتواصل ونشر المحبة بين الجميع.
.

 

[خديجة إبراهيم]

النفس البشرية من اعظم مخلوقات الله عزوجل
وهو الوحيد سبحانه وتعالى العالم بخفاياها وتحركاتها
ودوافعها
فلا نأتي ونحكم عليها من خلال نظرتنا القاصرة لها
ومهما حاولنا ان نفسر افعالها الظاهرة لانجزم بصواب تفسيرنا لها
.قال تعالى(قل إن تخفوا ما في صدوركم او تبدوه يعلمه الله .ويعلم ما في السماوات وما في الارض والله على كل شيء قدير)
كل منا لا يستطيع أن يثبت على حال واحد
الا اذا كانت الظروف نفس الظروف
والاحداث المحيطة بنا لم يحدث مايثيرها للحظة واحدة
فعند التقلب في الشخصية السوية هناك بالتأكيد سبب لإثارتها ممايدفعها الى هذا التقلب
وعند هدوئها تعود الى طبيعتها من السكينة.
وتختلف قدرة الإنسان في التحكم في انفعالاته من حيث شدتها
من شخص لآخر وليس الجميع سواسيه
ومنا من يكبت انفعالاته ولا يتخذ اي خطوة سريعه
ولكن قد يأخذها ابطأ وبعد تفكير عميق
والبعض يأخذها جزافاً من غير اي تفكير
ثم يندم لاحقاً
هي الظروف المحيطة والخبرة في التعامل معها
وحدة المزاجية وردة الفعل وتقبلها من شخص لآخر
من تجعل نسبة التقلب عاليه ام منخفضة لدى الشخص
ومادام هنا قلب ينبض ويشعر بالاحداث المحيطه به
كان هناك تقلب مع هذه الآحداث
من غير طغيان للأنا.
.
.

 

[خديجة إبراهيم]

جميلة هي الثقة بالنفس والأجمل منها هو التواضع
فلا تغتر بجمالك فتحاول اظهاره للجميع
فكم من الجمال قتله الغرور وقتل صاحبه
فيحاول في كل حديث له ان يظهر جماله
او يحاول ان يصف محاسن حروفه
وبأنه لا أحد يستطيع لمس النجوم كما فعل..!!

دع النجوم تشير بأن بريقك قد غطاها
ودع الأزهار تتحدث عن عطرك كم غطى شذاها

 

[خديجة إبراهيم]

لاتحاول أن تقترب من الشيء كثيراً

دع مساحة بينك وبينه حتى لا تصاب بخيبة أمل

 

[خديجة إبراهيم]

قيودك لاتفرضها على احد
يكفي انك مكبل بها ومقتنع بحرية التحرك داخلها

 

[خديجة إبراهيم]

في التسامح لذة الإنتصار على الذات
وفي الرضى سلام معها

 

[خديجة إبراهيم]

في الصمت أمن من شر قد يطال أحد
بدون أن تقصد
فأصمت وأبلع صمتك ولا تصارح ولا تعاتب
فلن تخاف عليهم أكثر من أنفسهم

.
.