نَاصِيَةُ الغُفْرَان ،! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مقالـ.....ات (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 5 - )           »          ما يكتُبُهُ العضو بالعُضْو : (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2419 - )           »          الناي (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          أكتب اشواقك .. (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 1 - )           »          جُسُور (الكاتـب : نازك - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 3 - )           »          كل يوم حكمة (الكاتـب : سلطانة الكلام - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 47 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 515 - )           »          رَذَاذٌ عَاقْ ! (الكاتـب : زهرة زهير - مشاركات : 77 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 791 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3516 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-25-2009, 07:59 PM   #1
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

الصورة الرمزية نورة عبدالله عبدالعزيز

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حاليا

افتراضي نَاصِيَةُ الغُفْرَان ،!



،://

[:: تَوطِئَة ::]

وَ حَاقَتْ بِيْ فَجِيْعَتِيْ وَ انْتَشَرَ بِيْ ألَمٌ لا يَحِيْد عَنِّيْ وَ لا يَرْأفُ بِيْ ،
أنَّى لِيْ أنْ أؤازِرُنِيْ وَ أشُدُّ عَلَى عضدِ صَبْرِيْ وَ أنَا الحَبِيْسَة فِيْ دَاخلِيْ أعَاقِر خَيْبَتِيْ وَ لَم أتَجَاوزنِيْ إلِيَّ قَطْ ؟!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لَبثْتُ فِيْ جُبِّ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمُ سِنِيْناً طوَالاً ،
تُزَاوِرنِيْ فِيْهِ شَمْس الرِّضَا ذَاتَ اليَمِيْن وَ ذَات الشِّمَال - وَ .... مَا أصَابَت طِيْنِيْ بِنُورَهَا الأبْيَض يَومَاً -
قُرُونٌ عِجَافٌ غَادَرْتنِيْ وَ أقَلّ مِنْهَا آتٍ إلِيَّ ،
وَ مَلِكُ المَوتِ رَابِض بِجوَارِيْ يَتَرَبَّصُ بِيْ وَ يَدْنُو مِنِّيْ سَاعَةً .. سَاعَة - لا يَسْتَقدِمُ وَ لا يَسْتَأخِرُ -
فَبِأيّ حَدِيْثٍ سَأتْلُو نَبَأِيْ وَ أنَا لازِلْتُ أمْكثُ هُنَا ...// مَا الْتَقطَنِيْ السَّيّارَة
وَ مَا ابْيَضّتْ عَيْنُ أمِّيْ حُزْنَاً عَلَيّ ،
وَ مَا فطِنَ إلَى مَوتِيْ المُزْمِنُ أحَد ،!
وَ أنَا الّتِيْ صَلَّيْتُ عَليَّ صَلاة الأمْوَات وَ كُنْتُ عَلَى أهْبَة مُغَادَرَتِيْ ،

أتُرَانِيْ بَعْدَ إذْ بُعثْتَ إلَى الوجُودِ مُجَدّدَاً .. سَـ يَغضَّ الأبَالِسَة عَنِّيْ بَصَرَهم وَ يَكفُّوا عَنِّيْ رِجْسهُم لأمْنَحَ فُرْصَة الوُقُوف عَارِيَة مِنِّيْ خَاشِعَة عِنْدَ نَاصِيَة الغُفْرَان ؟

أيُمْكِنُنِيْ بَعْدَ إذْ كَفَرْتُ بِهَؤلاءِ البَشَرِ أجْمَعِيْن - عَدا الأنْبِيَاءِ وَ الصَّالحِيْن - أنْ أمُرّ بِمُحَاذَاتِهِم دُونَ الوثُوبَ عَلِيْهِم
لِـ هَزّ أكْتَافِهم بَحْثَاً عَنْ الإنْسَانِيّة المَطْمُورَة تَحْتَ أنْقَاضِ صُدُورهم المُتَرمّدَة // عَلَّهَا تَتَسَاقَط فَتَتَحَرّر ؟ ،

أأسْتَطِيْعُ الـ آنَ أنْ أزْفرَ حَرّتِيْ وَ أوضِّبَ حَقَائِب سَفَر حُزْنِيْ وَ أنْ أمْسَح عَلَى جَبِيْنِ صَبْرِيْ بِكَفِّي البَارِدَة المُتخَاذِلَة المُرْتَعِشَة ؟

- كَلّا - مَارَغِبْتُ يَومَاً بِأنْ أقْرَأ مَا نُقِشَ فِيْ لَوحِي المَحْفُوظ وَ لا أنْ أتَنَبَّأ بِالغَيْبِ وَ لا أنْ أدْرِكَ بِالعِلمِ ما خفِي وَ اسْتتر ،
وَ مَارَغِبْتُ يَومَاً بِأنْ أكُونَ مِحْوَرَاً فِيْ حَيَاةِ أحَدهِمْ تَطُوفُ أحْدَاثَهُ حَولِيْ .. بَلْ وَ لا حَتّى هَامِشَاً مُهْمَلاً لا يَحْظَى بِالاهْتِمَامِ ،
وَ مَا رَغِبْتُ يَومَاً بِامْتِشَاق القَلَم مِنْ غمدهِ لأقَارِع الوَرَق الأبْيَضَ النَّقِيْ وَ أكْتُبَ خَيْبَاتِيْ السَّودَاء وَ لَعَنَاتِيْ الضَّارِيَة أمَام المَلأ أجْمَعِيْن ،!
" فَهَلْ مَازِلْتُ أمْلُككِ يَا أنَا ؟
ألَمْ أفْقدكِ بَعْدُ مَعْ مَا مَضَى وَ مَنْ مَضَى ؟ "

بَعْضُ الأسْئِلَة عَاقِر لا يَخْرجُ مِنْ رَحمَهَا أجْوَبَة ،
وُلِدَت كَالزِّئْبَق تَفْلتُ مِنْ نَوَاجِذ الكَلَمِ بِلا مَنْطِق ،
وُجِدَت كَـ أرْوَاح مُجَنَّدَة لِتَمْنَحَ العَقل : فَضِيْلَة النَّدَم ،!
وَ إنِّيْ النَّادِمَة المَرْجُومَة وَ شَقِيّةُ أهْلِ الأرْضِ ،
وَ إنِّيْ كَذَلِكَ الغَاضِبَة النَّافِثَة سُمُوم الحَقِيْقَة فِيْ جَسَدِ الأفَّاكِيْن فَتَبَوّءتُ مَقَاعِدَ أحْقَادِهم بِجَدَارَةٍ لَمْ أشْكَرُ عَلِيْها ،!
وَ خَرَجْتُ الآنَ مِنْ مَلْحَمَتِيْ خَالِيَة الوِفَاضِ إلَا مِنْ ابْتِسَامَةٍ لا أدْرِي كنهَهَا تَعْتَصِمُ بِأقَاصِيْ شِفَاهِيْ ،
وَ عُصْفُور الجَنَّةُ فِيْ قَفَصِ صَدْرِيْ يُرَفْرِفُ بِأجْنِحتهُ لِيُضْحِكنِيْ عَلَى قَومِيْ ،
سَـ أبْتَسِم ،
سَـ أبْتَسِم ،
هِبَةُ السَّمَاء أنَا وَ حَفِيْدَةُ الصَّالِحِيْنَ وَ عَدُوّة الشَّيَاطِيْن ،
فَسَلامٌ عَلَيَّ يَومَ أمُوتُ وَ أنَاجِي المُنْكر وَ النَّكِيْر ،.



الثلاثاء 11 ربيع الآخر 1430هـ
7 ابريل 2009م نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

:://::

 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:55 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.