فارسُ الخلود: دماءٌ على صهيلِ العودة! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
_ مونولوج { خارج النص " (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 23 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 25 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 547 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75390 - )           »          ادعوهم بأسمائهم (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 5 - )           »          فارسُ الخلود: دماءٌ على صهيلِ العودة! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          حين تكتبني الخيبات ...بسخريةاسمها "عروبة". مجموعة قصصية (الكاتـب : هشام بلعروي - مشاركات : 0 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4704 - )           »          في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة (الكاتـب : وهم - مشاركات : 4 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 593 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 10:03 AM   #1
جهاد غريب
( شاعر )

الصورة الرمزية جهاد غريب

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 3538

جهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعةجهاد غريب لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي فارسُ الخلود: دماءٌ على صهيلِ العودة!


فارسُ الخلود: دماءٌ على صهيلِ العودة!

الليلُ ثقيلٌ كحِملٍ من رُفاتِ نُجومٍ،
والريحُ تَعوي في صدرِ الفراغِ، كنائحةٍ
على زمنٍ طواهُ الرحيلُ.

على حافةِ الأفق،
حيثُ يمتزجُ الدمُ بالتراب،
وقف الفارسُ يُقبِّلُ فرسَه...
قبلةً تذوبُ في صهيلٍ مُقدَّس،
يُطهِّرُ جراحَ الأرضِ، ويُنشدُ الخلودَ!
ارتَمى عليها... حزنٌ بلا أجنحة،
وقلبٌ يتفطّرُ كزجاجِ معبدٍ مُحطَّم!
لكنه خرجَ بثباتِ الجبال،
تُقسم عليه العواصفُ: لا تَسقُطْ!
لماذا كلُّ هذا الثبات؟
لأنَّ الحقيقةَ نبتتْ من دمٍ:
سيعودُ... حتمًا سيعود!

والوقتُ يتمددُ في صمت،
كأنه ينتظرُ قرارًا من السماء،
حتى الغبارُ المُعلّقُ يصغي...
لصمتِ الفارس.
توقَّف انتظارًا للحظةِ لا تتكرّر:
قلوبٌ متعبةٌ تبحثُ عن نبض،
ونفوسٌ تائهةٌ تحتاجُ دليلًا،
حين تغيبُ البوصلة!

اجتمعوا حولَهُ كالسيلِ المُنحدرِ،
حباتُ مسبحةٍ مبعثرةٍ تبحثُ عن خيطِ النور.
في عيونِهم رعبٌ يُصارعُ يقينًا،
وفي قلوبِهم صرخةٌ تُدوّي كالرعد:
"مَنْ للضياع؟ مَنْ للعبيد؟"
رفعَ الفارسُ رأسه، نظرَ إلى ما وراءَ الغيم،
فانشقتِ الأرضُ بكلمتِه:
"الله حيٌّ لا يموت،
الباقي حينَ تُفنى الأكوان!
وحدهُ... يُجزِي الصابرينَ الشاكرين!"

الكلمةُ... سيفٌ يُشهرُ في وجهِ الظلم،
وصاعقةٌ تُذكي جمرَ الإرادة!
شيءٌ فريدٌ يولدُ هنا:
تضحيةٌ تُقدَّمُ كقطرةِ ماءٍ في بحرِ الخلود،
كأنَّ القلبَ حين يتجاوزُ حدودَ الجسد،
يُصبحُ نبعًا لا يكتفي بالعطاء،
بل يُراودُ الموتَ عن نفسه،
ويبتسمُ في وجهِ النهاية،
لأنَّ ما وراءَ النفسِ
أقوى من نداءِ بقائها،
فيندفعُ الدمُ طائعًا إلى ترابِ المعركة!
عندها، يُدرَكُ التحرر:
عقلٌ يتحررُ من الخوف،
وروحٌ تنعتقُ من العبودية،
وجسدٌ يتحطَّمُ له قيدُ الفناء!

من وهجِ اللحظةِ خرجَ المعنى...
لم تعدِ الأرضُ ساحةَ قتال،
بل مهدًا يُولدُ فيه وعيُ الأمم!
وقفَ الفارسُ
بين ماضٍ ينزفُ ومستقبلٍ يُولَد،
كالميزانِ الذي يرجّحُ كفّةَ الحق،
في زمنٍ يضيعُ فيه الصوتُ بين الضجيجِ والخنوع!

ليس وحيدًا...
فكلُّ شهيدٍ يُزهِرُ به الفقدُ،
بذرةٌ تُزرعُ في قلوبِ الآخرين!
هكذا تُولدُ البطولةُ من رمادِ الشهادة:
كلما ماتَ سيدٌ، قام سيدٌ!
سنّةُ الحياةِ في صراعها مع الموت،
لكنَّ الفرقَ بين السقوطِ والقيامةِ:
عقيدةٌ،
نارٌ تحرقُ اليأسَ في الصدور،
إيمانٌ يصنعُ من الجرحِ شهادةً،
ومن الدمعةِ نشيدًا!

يقينٌ قديمٌ لا يُكتشف، بل يُجدَّد:
الحياةُ ليستْ سنواتٍ تُعَدُّ،
بل رسالةٌ تُحمَلُ،
وفهمٌ يُضاءُ كقنديلٍ في ظلمةِ الجهل،
وتوازنٌ... كجناحي طائرٍ،
يُحلّقُ بهما نحوَ الشمس!

والنصرُ...
ليس رايةً تُرفع،
بل نورٌ يولدُ في العيونِ التي لا تخاف،
وفي الأرواحِ التي تعلّمتْ أن تُحبَّ حتى النهاية!
وعندما تصبحُ الحقيقةُ أثقلَ من الألم،
لا خيارَ سوى إكمالِ الطريق،
فمَنْ ذاقَ طعمَ الخلود،
لا يعودُ إلى القيد!

عادَ إلى فرسِهِ الأصيل...
لا دمعةَ تُذرى، ولا حزنَ يثني،
فقط ابتسامةٌ كشِفرةِ سيفٍ في دجى الليل:
"الموتُ... مجرّدُ حاجزٍ نُحطّمه،
لنعبرَ إلى فضاءٍ... أرحبَ من قيود العبودية!"
فامتطى صهيلَهُ، كأنما يمتطي ذُرَى الخلودِ،
وانطلق... سهمًا لا يُثنيهِ ريب،
عائدًا يومًا... بغلبةِ الحقِّ ونوره!
والريحُ تنقلُ في الفلاةِ عهدَ السماء:
"الأرضُ ميراثٌ لأهلِ التقى،
والعاقبةُ... حكمةٌ من حكيمٍ عليم!"

هكذا،
تُكتبُ الملاحمُ بدماءِ الصادقين،
وتُخلَّدُ أسماؤهم في صحائفِ الخلود.
فهل أنتَ ممن يناديهم نداءُ العودة؟

جهاد غريب
يونيو 2025

 

جهاد غريب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 06:37 PM   #2
عُمق
( كاتبة )

الصورة الرمزية عُمق

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16288

عُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



حين تسكَبُ الحروفُ من مدادِ القلب؛, وتنبضُ القصيدةُ بجراحِ وطنٍ وأملِ بعثٍ
نقفُ أمام نصٍّ كـ"فارسِ الخلود" طقسًا من الطهرِ واليقين.. يبعثُ فينا ما خمد من جذوةٍ
ويوقظُ في الذاكرةِ عهدَ الدمِ المُضيءِ في العتمات.
نداءُ قيامٍ في زمنِ السقوط.. وعَقدُ عُروةٍ مع الخلودِ حين تُباعُ الأرواحُ بثمنِ الخوف.

"فارسُ الخلود" نبيُّ فكرة وسادنُ المعنى حين يُغتالُ
ينفُضُ صَدأَ العجز ويُرمّمُ الشروخَ.
كوميضِ برقٍ في سماءِ الغيب؛، تكشفُ المسارَ حين تضيعُ البوصلة.
بوحٌ لم يكتفِ برسمِ الملامح.. زرعتَ توقًا إلى حياةٍ تُعاشُ بالكرامةِ
لا بالرغيفِ المسروق من مائدةِ الذل.

فيا جهاد..
قد صدَحتَ وأوجعتَ؛ أيقظتَ سكونَ الضمير..
فإن كان "فارسُ الخلود" قد عادَ يومًا إلى فرسِه
فقصيدتُك عادتْ بنا إلى جوهرِ القضية.. وخلعتْ عن اللغةِ عباءةَ المجازِ لتلبسَها دمَ الحقيقة.
"فارسُ الخلود: دماءٌ على صهيلِ العودة!" ملحمة متكاملة مكتوبة بنفسٍ بطوليّ عميق
وقلبًا نابضًا بالرسالة.. وسيفًا مصلطًا على جراح الأمة.
لغتها مشحونة متينة.. والأسلوب متماسك عالٍ والطرح جريء
يُجسّد فكرة المقاومة والبعث، والفداء من أجل الحقّ، والخلود من بوابة الاستشهاد
والفارس حاملُ رسالة وشاهدٌ.. وباعثُ أملٍ لمستقبلٍ يولد من الرماد.
أ. جهاد غريب.
حرفك لا يُهادن وصوتك جعلنا نؤمن أن الفروسية لم تَمُت
بل تنتظرُ نداءَ العودة.
دمتَ مبدعًا تُجيدُ شدَّ الأوتار الصامتة.. وتُحييها بنبضِ الإيمان.

عُمق

 

عُمق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:42 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.