
أرض قلبها ..
مُفرطة .. الحساسية ...
كغيمة .. يمسها .. الهواء .. ويشطرها ...
في محاولة مُتعبة ... تدفع هذا التفكير ...
خارجاً .. للنسيان ... تخدش عينيها ... في بكاءٍ طفيف ..
فيظل الجرح يُثرثر في دبيبٍ يؤلم ..
وهي التي كانت تحتاج صمتاً عميقاً كالجُب ...
وعُزلة .. كالظلام .. تتحاشى فضول النور ...
::
تدون على سمعها ... صوته ...
كتبت : ... أحتاج أن لاأفقد اسمي ...
.... ناداها ....
فأحتضنها المطر ... بحرصٍ غزير ....
بكت : ... ولاأفقدك
فركل القدر .. دربه بعيداً عنها ...
وأضاعته ...
::
تستعيد حديثيهما ... في لحظة مستديرة ...
كطاولة الساعات التي جمعت قلبيهما ...
كانت تتحس ليله .. في كحلها ... كما كان يُخبرها ...
لربما أتى به السهر ...في لمحة بصر ....
سقطت كف أحداهن على كتفها ...
أندلق الكلام ... جففت حُزنها ... وألتفتت .....
::
تنام على يدها .. الوسادة ...
طوال الليل كانت تُحدق بإبرتها وخيوطها ... الملتفة على بكرة الربيع ....
ستطرز على وجنتيها وردتين ... لربما ستحظى ..
بحُلمٍ .. في باقة ياسمين .. وموجة عطرٍ من عينيه اللؤلؤتين ...
تفيق ... كان الدمع يشتعل في أخدودٍ عميييق ...
وكانت الإبر تخيطه في أثر الملح ...
حارق ... وأليييييم ....
::
كانت تُقطع الفاكهة ... نبضها يلتف حولها ...
تُخبرهم ... العنب .. ضحكته ...
التفاحة قلبه .. وتقضمها ..
... ويُوقع الحنين .. رأس السكين ...
يصرخ نبضها ... غرق .. غرق ...
تطمأنهم : ... عِرقٌ خنقه الشوق فبكى ....
::
الوحدة باردة ...
وروحها شفافة ...ومُرهفة ...
تُردد في أكثر من فوضى ...
كعاصفة جليدية لاتترك أذن النوافذ في شأنها ....
هل يذكر أحدكم ... أين وضع يده ... قبل أن يرحل ...؟!
أحتاج أن أدفأ ...
::
الأعياد جاءت في موعدها...
في الثياب الملونة ... في كسرة العود .. ولهفة الجمر ...
في نكهة الفرح .. المخبأة في قطعة الشكولاتة ...
في أحمر الشفاة .. المبتسم على جبين الأطفال ...بحنو
لتقول لها : ... عساكِ من عواده
تقف على عتبة فؤادها .. يذوب العيد .. في يد الإنتظار ...
يعتبون عليها : .... لماذا لم تفتح.. قلبك؟!
تخذلهم : ... المفاتيح معه ...
::
في ساحة ... مليئة ..
بالأطفال ... ورائحة الفراش ..
تماماً كقلبه ...
كان يحكي لها الفُراق ... بوخزٍ صغير ...
تفعله الشوكة السيئة .. في ترفها ...
ثم تكبر عليه ذاكرتها ...
وينكمش في ندبة خردل...
تعُد المرآة معها شيبها ...
في هرولة أكبر من عمر الأصابع
وفي عثرة صوتها الـ يتساقط كالخريف ....
تُقاطعها : ... ها أنا قد بلغت من الألم عتيا
ومانسيت ...