بلادي

[د. طاهر عبد المجيد]

بلادي

د. طاهر عبد المجيد



يا بلادي أنت طيـف بيـن جفنـيَّ اسـتراحْ
أنتِ نجـم في سـمائي لم يُغيِّبْـهُ الصـباحْ
أنتِ ما لم يأت مـن عمري وما ولَّـى وراحْ
لسـت أدري يـا بـلادي والأمـاني تستباحْ
كيف أخفي ما بقلبـي حـين تغزوني الجراحْ
أو يطير القلب شوقاً وهـو مكسـور الجناحْ
كيف أهدي من شراييني لمن أهـوى وشـاحْ
واقترابي منـك حـياً فرصـة قــد لا تتاحْ
في زمان صـار فيـه المـوت شيئاً كالمزاحْ
إن أكن أخلفتُ وعـدي ما على قلبـي جُناحْ
كلما أسرجتُ خيلي صُوِّبت نحـوي الرمـاحْ
واقتفى ظلي شريط من دمي في الأرض ساحْ
فاعذرينـي واطمئنـي أنتِ يا كـل المـلاحْ
كيف يغزو اليأس قلبي والهوى أقوى لقـاحْ
والذي يهواك يغدو فيـه شيء مـن «صلاحْ»
حينما تنهي جراحـي صنع «إكسير» النجاحْ
سوف لن يعني شراعـي أن تواتيـه الرياحْ
والأماني سـوف تروي بالندى زهـر الأقاحْ
حيـن لا تبقـى شفاه تشتهي الماء القـراحْ
فاسـتعدي يا بـلادي هـا هو الموعود لاحْ
واهتفـي إن شئت فينا حيَّ حيَّ على الفلاحْ
ليس في الدنيا صديق مخلص مثل السـلاحْ
والهـوى يزداد عمقـاً واتسـاعاً بالكفـاحْ

د. طاهر عبد المجيد