عربة نقل العبيد

[خالد حسين الصبحي]

إلى سعدي يوسف بطريقة أو بأخرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

عربة نقل العبيد

بعد يوم شاق ٍّ في قطع الحجارة ِ
و حفر ِالأخاديد العميقة التي يجري فيها ماء الخلود ِ
تحت عروش وجهاء بلدتنا الشعثاء ْ
هذه البلدة التي لم تبصق عليها سحابة من عشرة أعوام ْ
بعد يوم شاقٍّ فوق ضبعة فكري الهالكة لا محالة في صحراء اليأس ِ
قفزت ُمن عربة نقل العبيد إلى المطعم الكبير في القسم الميّت من الفكرة ِ
لم ينتبهوا لفراري
لأن الليل كان صديقي و صار قراري
و العربة لا تتكلم بعد غروب الشمس ِ
غرة شعبان ْ
لا هلال في السماء .. لا هلال في انتظاري
لا مكان نلجأ إليه ِ
الطريق مغلق و الحراس أقوياء ْ
تحت هذه النخلة سأصلّي
إماما لظلّي
سأدعو ربّ المساكين ِو ربّ اليتيم ْ
و جاعل العروش في الأرض ِ
و الأبواب في الرفض ِ
و هو ربّ العرش العظيم ْ
سأبكي بين يديه ِ
أيتها الحثالة الباقية من مجدي َالموحل ِبالفحم الحجريّ
أيها الدمّ الغجريّ في الجلد البدريّ
يا دمع الثـكلى البدريّه
سأصبّكَ في أول صحن ٍلعصافير الحريه

1/8/1430 هـ