حَصادُ الزّبرجد ..! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لا تقولي آسفة (الكاتـب : سعد البردي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1791 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 256 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          مخطوطة الحلم والنار ... (الكاتـب : بسام الفليّح - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 8 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 6 - )           »          مفتاح النجاة في زمن التشتّت بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 75408 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 31 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 7945 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-25-2017, 01:57 AM   #1
رشا عرابي

( شاعرة وكاتبة )
نائب إشراف عام

افتراضي حَصادُ الزّبرجد ..!





تَدَحرُجُ الابتساماتِ على سِحنَتي يُخبِرُهُم أنّني بِخير !
في حين أتورّطُ بيني وبيني في مُحاولَةٍ مُستَميتةٍ للإبقاءِ على حالةِ الرضا ....
لا أعلمُ إن كان مُهرّجُ الحظّ هو المسؤول عن زَرعِ يقينِ التّسليمِ في أحداقي،
أم أنّها حَتميّةُ النّضج هي الفاعلة !!

ثمّ إنّ حَيَواتٌ أُخَر تلك الـ تَكبُرُ في قُمقُم أمنياتي
مهما ضاقَ عنها الحيّز توجِدُ لها من اللّاشئ فراغاً بها يَمتلئ ..
ذاتَ ذُهولٍ تُحنّطني على ملامح الـ ليت وعوداً تَجترّ الوفاء ،
وتُغلِقُ أفواهَ المتشدّقين بـ حُمّى المُستحيل ..
وحين انبِلاجِ الوعي .. تُسربِلُني في وَعثاءٍ من التّيهِ المُتَرامي،
فلا أَجِدُني إلّا كما زَبرجَد فكرٍ تمّ حصادُهُ بـ مِنجلِ حادثاتٍ عقيمٍ من الرّحمات ..
لا بأس،
طالَما أن راية الرّضا في أمان..!

ما زلتُ رَهنَ النّهارات، أطويها بالتّعلّم؛
تعلّمتُ جداً أن صوتَ الديك في البيتِ المُجاورِ لبيتِنا يُنذِرُني
بأن يوماً آخر يَقطَعُ جولةَ عمري العشرينيّة بـ تعدادِ الزّيادة ...
كما أنذَرَني ذلك الغُصنُ أنّ قُبلَةَ الشمسِ لم تعد تأتيهِ بلا مُقابل،
واتّضَحَ أنّ الصّفقة بين الضوءِ المُرسَل والرّصيف الماثِل لم تكن لـ تَجعَلَ الغُصنَ يَنجو من لعنةِ اليَباب ..!

تعلّمتُ أيضاً، أنّ بوصلةَ الغد لابدّ سَتُشيرُ إلى وُجهَةٍ ما
قد لا تَكونُها / قد لا أَكونُها / قد لا نَكونُها !

ومن ثمّ تعلّمتُ أنّني لا أُجيدُ التّسكُّع في حوانيتِ الأسئلة (ذات فقد)،
ولكنّني أوقنُ بإجادَتي تأويل الإجابة وتقديمِ العُذر، مهما التَهَمَتني سُنونُ انتِظاري ..

ثمّ إنّني تعلّمتُ أنّ لحن الشّجو المُستَرسِل يَحتاج لـ المساس أكثَرَ من حاجتِهِ لـ الإنصِات
.. قالَبُهُ صقيعٌ دَمَغَتهُ حكاياتُ الدفءِ الوهميّة ، وجَندَلتهُ المزامير على قارِعةِ التّنحّي ..

كثيرٌ كان ما تعلّمت.. وأكثر كان ما جَهِلت
(نَواصي الاستِزادة نارٌ في هَشيم، وحوافّ الجهل زَلّةُ المُهروِلِ في السّديم)
والرضا، هو المفازة
هو الحَصيلةُ والنّجاة
على جَبيني وَشمُهُ وعلى شِفاهي تَمتَماتُهُ :
(أنا بخير) يا قوم (أنا بخير)
إششش، تحت عَباءَة الجفن وِشاياتُ أُخَر !!






نازعة لحظيّة
راوَغتني بـ حُجّةِ الإراقة ~

 

التوقيع

بالشّعرِ أجدُلُ ماءَ عيني بـ البُكا
خيطٌ يَتوهُ، ولستُ أُدرِكُ أوّلَهْ!

في الشّعرِ أغسِلُني بِـ ماءٍ مالِحٍ
أقتاتُ حرفاً، ما سَمِعتُ تَوسُّلَهْ !!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رشا عرابي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.