الظلام وسادة الموتى - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مواسم الروح... سيرة الضوء، والثرى! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          عندما تُصبح البصيرة مرآةً... تعزلنا عن العالم! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 597 - )           »          كلمات.. في الصميم (الكاتـب : يحيى الحكمي - مشاركات : 1057 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          الأطياف الصغيرة.. (الكاتـب : سهيل العلي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          صورتي في عينيك .. (الكاتـب : نازك - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَقُ النُّورِ: رِسَالَةُ الْغَرِيبِ إِلَى صَبِيَّةِ الشَّعَاعِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 4 - )           »          حين يوقظ الضوء رعشة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-2009, 04:15 PM   #1
عبدالاله الأنصاري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالاله الأنصاري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

عبدالاله الأنصاري غير متواجد حاليا

افتراضي الظلام وسادة الموتى



سقَطَت دون حراك ، لم تكن منهكة ولكن للحرية ضريبة.
لا ليست الحرية، بل طبيعتها السادية.
تروق لي حِركيّتها وما تتميز به من صبر وإصرار. صحيح أنها عنيدة بعض الشيء ، ولكن أعتقد أن اللبوات أمثالها يعتبر العناد سمة تدل عليهن.
لم أطلب منها الرقص ولكنها فعلت، وحين سقطت لم أحرِّك ساكناً.
أخذت استرجع طريقة سقوطها، كما يحدث في الأفلام .. تترنح وتسقط على أحد جنبيها. ما كان يجب عليها أن تسقط بهذا الشكل التقليدي. لذا عليها أن تستفيق وحدها كما يفعلن هن بعد انتهاء المشهد.
مضى وقت طويل ولم تنهض، قمت من مقعدي وصببت لي كأساً آخر وأخذت ارقص بهدوء وأتجول في أنحاء المنزل ثملاً.
حتى هي أخذت أطوف حولها، و كأن بي رغبة للتوحد مع رقصة حول النار.
أتمايل وأغني .. أنثاي، شيطاني الحميم نامي ولو ليوم واحد، دماؤك تعبرني ، تسري ودمي، نامي يا عرابتي.
وددت لو أكملت الطواف ، ولكن النار خمدت. وكأن الضوء الخافت يسرق من العمر بعضه. لا عتمة في الجنة ولا - حتى - الجحيم .. الظلام وسادة الموتى.
تتملكني رغبة شديدة في ركلها كي نشرع في المشهد الذي يليه.
عوِضاً عن ذلك انحنيت فوقها ودنوت بشفتي من أذنها وشرعت أتمتم ..
- كم طريقاً عَبرتِ وعُبرتِ وحتى هذه اللحظة.
- أنا فقط من يقبل قدميك ويشعل النار.
- ادخري لآلئك لأول وآخر خلوة لكِ معكِ.
- لا حرية هنا، فابحثِ عن وطن لا يأد أمثالك من التائهين.
- لا تحلمي كثيراً ما دمتِ عاجزة عن تحقيق أتفه الأشياء.
- أنتِ أنثى تمتلكين كل المقومات، إلا أنكِ نبذتِ كل الفتنة وتركتِها لرجل واحدِ يعلفك المرارة ويسقيكِ قدراً كبيراً من الألم، والقليل من النقود والشهوات المسموح لك بها.
- لا يصلح للحياة أن تظل مسجاة تنتظر أول عابر يفطمها.


صحوت في اليوم التالي، في نفس المكان الذي كانت تضطجع فيه. وجدت رسالة منها تقول فيها "عندما تقرأ هذه الرسالة أكون قد غادرت وطنك، ولن أعود قبل أن تتحقق كل الوصايا. ولأدلِّل لك على ذلك .. لا تغسل وجهك، وتحسس بيدك موضع قدمي المعلّمة على صفحة خدك .. وقبّلها أنّى شئت"

 

التوقيع

بعض الأحاسيس يجب وأدها ؛ كيلا تورِث حُمقا
albasha123@hotmail.com



عبدالاله الأنصاري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:25 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.