مدخل / ..
يخيَلُ ليِ أحياناً كثَيرة ومِن الَوهلة الأولى وَعنَد لِقائيِ ببِعضٍ مِن حَولي إنهَم مثَاليِين.. مميَزين أنبهَرُ بِهِم جداً ..فأرى فيِهم كلُ شَيءٍ أريدُ أن أراه ، تجذبنيِ قسماتِهم وطيِبهم سَماحتِهم ..ولا أتَخيَل للحظةٍ بأنهم قد أتقنوا فَن الريَاء...! و الذي يثير بعمقِي الأسى أنَهم قَدْ أتقَنوا أيَضاً أرتِداء ثياباً أَكبرُ مِنْ مَقاسِهم و صدَقتُهم ..........................!!!!!
قَد عشتُ معَكم حُلماً ووهَماً كبيراً و الذي أراق دمَيِ و أستَزادَ مِنْ حَسرتيِ إني لَمْ أسيء يَوماً الظنَ بِكم و عَلقتُ أمالاً كثيرةَ بِصُحبَتِكم و أعطيتَكَم أعذاراً على كلِ هَفواتِكم و أجرامِكم بعمقيِ ..
* لَم أفرقُ بين الجَوهرة الحقيقية من المُصَنعه فكلاهما يلمعْ و كلاهُما مُغري...
يَحمِلان نَفسْ البَياضْ و المنَظر الجَذابْ ..
و لَكن عَندمَا صدأت فَجأة و كشَفَ زيفُها,..تأسفتُ عَلى ثَقتي العَمياء و عَلى سَذاجتيِ المفرطَة ..
.فـ لمثلِ هَؤلاء الأشَخاصْ قَد تَكررو بـ حياتيِ و كأنني بَمسرحٍ للتمثيلْ أو بحفلةٍ تَنكرية ..
* مِنْ المضحك المبكيِ أن هَؤلاء المزيفونْ يًقالُ عَنهم متَميزين ..رُبما يكونوا هُم بِمناصَب كَبيَرة ممَكن أن يقتديِ بِهم الإجيال أو كُتابُ دووايين مِثل هذهِ الأيام الذين يسْردُون قصصَاً نِهاياتها سعَيدة أو حَزينة و الذي يُصَفق لَهم الأخَرين و يُباركَون نتاجاتِهم المسروقة مِن جيِوب غيرهِم..
أتَعلمَون يَا أصدقَائيِ ..
بَعد رَحيلُ أحبَتيِ الفاشيّ كَرهِت حَياتيِ و أجبرتُ على الهَروبُ إلى هذا العالمُ المُزيفْ , أطوَي كل مَرةٍ صفحةً وأبدأ مِنْ جَديد و أتعرَف على كَوكبة مِن هؤلاء الذين باتوا بالعشراتْ،
أوهمُ نفسي بمتعَة زائفَة أُضحي فيها بوقتيِ الثمينْ و لَم يخَطر عَلى باليِ قَط بأنني قُمتْ بتشييد بناياتٍ شاهَقة على الرمال و إنها ستزول حتَماً معَ أول هبةِ ريح..
* أقَنعهٌ عَلى قارعه الطريِقْ كاللعنة لا أستطيع التخَفي منها لأن عينيّ مطلية بها, ولَم أنجح للان التمييز.بينَها.......! ولا زلتُ أُحاولُ البَحث عَن أناس حقيقيينْ لا يجيدُونَ وضعْ الأقنَعه ولا يلبَسون إلا ثوب العفَة شعارهُم الشفافية و المصداقيةَ و الشمس التي تمدني بالدفء و يحَترقون كالشمع لاجلي كالشجرة المثمرة .
مَخرج / .. كَيفَ أسْتَعيدُ ثَقتيِ و أفَكاريِ التيِ تَبعَثرت ؟ وَ هَل هَذا حَقاً جَزاء حُسن النَوايا ؟ ولحظة حُلم إنتهت ..
سل الله يا صديقيِ أن يَهبني ذاَكرة جَديَدة خَاليَة مما حَصلَ ليِ , تقَتصِر على أسْماء الطَيبينْ ..
رُغمَ إنيِ أُجزم بأن هذا (( مُحال))
|