نَظْرَةٌ تَأَمُلِيَةٌ فِيْ آيَاتٍ قُرْآنِيَّة..

[منيرة بنت دحيم]

كثيرٌ منَّا حين تضيقُ به الدنيا يلجأ إلى كتاب الله للعزاء والراحة النفسية..
في هذا المتصفح وضعت نظرة تأملية لبعض آيات الله..
و هي عبارة عن نظره خاصة وضح لي نورها أثناء قراءتي للقرآن الكريم,
وغالبها في قصص هذا الكتاب العظيم, وهي ليست من تفسير الآيات بل من ربط الآيات ودلالاتها على واقعنا..
أتمنى أن أكون وفقت للصواب فيها وأسأل الله أن يعنني على إيصالها بالشكل المطلوب ,,
وفي الحقيقة هو مشروع قديم لأول مره يرى النور أتمنى أن يجد في قلوبكم الرحاب ولصاحبته الدعاء..
تحياتي

.

 

[منيرة بنت دحيم]

في قوله تعالى {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

سورة البقرة260

وقوله تعالى { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنْ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) }

سورة الأنعام..

هذه الآيات تدللنا دلالة واضحة على ذكاء نبي الله إبراهيم عليه السلام, وهذا الذكاء تمثل في استنتاجاته الذكية ومنها أن مالا يسمع أو يرى ليس رباً أو إلهاً وأيضاً أن من يتحرك ويظهر بصورة عظيمة تبهر الأنظار ليس رباً أو إلهاً ,, ويعطينا القرآن الكريم والسنة المطهرة أكثر من صورة تثبت الذكاء العالي الذي يتمتع به نبي الله إبراهيم عليه السلام ومنها حادثته مع النمرود حين ادعى الإلوهية وأيضاً حادثته مع ابنه إسماعيل عليه السلام حين أمره بتطليق زوجته بشكل غير مباشر, وأن هذا النبي لا يمكنه الإيمان والتسليم بأمرٍ غبي أبداً..
إذاً اتفقنا على أن نبي الله إبراهيم عليه السلام يتمتع بذكاء عالي جداً .. و بالتالي يجب علينا أن نتبع هديه في التسليم ولا نسأل السؤال الحتمي " لماذا " ..
كيف ذلك؟؟
في قوله تعالى {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}

سورة الصفات..

في هذه الآية نفهم أن أمر الله أتى لإبراهيم بذبح ابنه وهو أمرٌ عظيم وخطبٌ جسيم وخصوصاً أن إسماعيل عليه السلام كان ابنه الوحيد في ذلك الوقت, ومع ذلك سلَّم لأمر الله ولم يسأل لماذا ؟ أيضاً هذه الآية تدللنا على تسليم نبي الله إسماعيل لأمر الله ,, حيث أنه من الغباء المجادلة والنقاش فيمن ثبتت إلوهيته وربوبيته,, هذا التسليم هو ما عنيت به الذكاء بالتسليم..
رؤية:.
أرى وأجد بعض المواضيع من هنا وهناك تناقش في الثوابت والركائز من الغباء السؤال " لماذا " في أمر من أوامر الله .. لا يمكن لنا أن نناقش في الصلاة فهي أمر ويجب التسليم به لا يمكننا النقاش في الحجاب وأقصد به الحجاب بجميع فروعه والذي هو عكس السفور وهو أمر يجب التسليم به وبذكاء..
أوامر الدين الثابتة وليست الخلافية يجب أن لا نسأل السؤال الغبي " لماذا "
فقط لنكن أذكياء ونتبع الرسل ونسلم ونكن أذكياء بالتسليم..
تحياتي

.