ربما لأنني منطـَقتُ خصري بحزام عريض لساعات ساخنة ، أو لأنني أغفو كل ليلة على ذمة القلق ، لم أعد أشعر بذلك الحماس السطحي المبدئي الفوضوي الذي يجرفني نحو صوتك كلما تحدثنا عن حسنة تجمعنا أو ظـَنّ ٍ يفرِّقـُنا ..
لا زلت َ ذلك الوادي من نخيل النـُّدْرَة أحتاج إليك .. وإن كنتُ لن أموت بدونه ، لكنني لم أعد بتلك الكِريمة الغضة التي سألتك بها ذات قدح البقاء .. ولكن الصمت لم يعن ِ أن ترحل ..
لي نفسٌ هي نفسي مهما تغـَضَّنـَت أوراق الزيزفون ، ومهما لـَوَّحَت ملامحك مشاكل الغدر والغربة واليأس والاكتئاب والعزلة والفقر والطقس وما لا يعلمه من نفسك إلا الله ..
أيا صاحب البدر .. أنا مرهقة إلى حد الحـَجـْر ِ على أخطاء السّفـَه ، والتـَّعـَدِّ على الأذواق البالية ، والابتسامات المهترئة ، والصمت و السخرية
فـ رُبَّ ـمَا .. رُبَّمَا غدا قرأتُ نصوص العشاق بقلب سليم ، ثم سايرتهم فكتبتُ حـُبَّا فيك ومنك لا لغيرك ، وربما أصابتني لوثاتهم فارتفعت لدي درجات الإفصاح عما بداخلي ..