امراة من نور. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : رفيف - مشاركات : 2914 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 43 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 237 - )           »          سارة (الكاتـب : أحلام مؤجلة - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 3 - )           »          درس واحد !!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 10 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 75360 - )           »          بين دفء العبارات و حدود الخصوصية بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          أحب أن يكون ، لدي ما أقوله .. (الكاتـب : رفيف - مشاركات : 14 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 18 - )           »          خِبَاءُ اللَّحْظَةِ: سَرَدِيَّاتُ الْوُجُودِ الْخَفِيَّةِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-27-2015, 10:25 PM   #1
شيماء غفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية شيماء غفار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

شيماء غفار سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي امراة من نور.


تسآءلتُ دوما : هل بامكانك ان تختفي فجأةً ، ان أصادف نسيانك في يومٍ مآطر ، سأكون يومها في كآمل اناقتي ، سأحلق عندما أرى السماء تبكيك معي ، ساداعب كل قطرة من دموعها الثكلى ، سأخرج من البيت كعادتي ، بدون مظلة ، لطالما استغربت من اوئلك الذين يستظلون من المطر ، أي شيئ أروع من أن تطرق قطرة المطر رأسك بهدوء ، فتحس بأنها تدب الحيآة في كل مراكز الحس بدآخلك ، ان تمشي في المطر ، يفترض ذلك أن تحمل في دآخلك كما هائلا من الحآجة ، الحآجة الى التأنق و البكاء ، عندما ابتعد قليلا عن المنزل ، سينساب الكحل من عيني ، أخذا معه سحرك ، ولكنني لن أهتم كثيرا ، سأتابع سيري حتى أصل الى نهاية الشارع ، سيكون فارغا كعادته من المارة ، اسحب الشال عن رقبتي بخفة و أرقص ، أرقص ، ثم اتوقف حينما ألمح عجوزا تنظر باتجاهي باستغراب ، ساخجل منها ، و اركض بعيدا عن عينها الفضولية ، عندما يتزايد المطر كعادته في مدينتي ، ساستظل دآخل أول "محل" أجده في طريقي ، اشتري منه ثيابا جديدة دافئة ، و انسى ثيابي القديمة لديه ، سارجع مسرعة الي بيتنا عندما اتذكر أمي و دوائها ، سأدخل ثم أشرد مفكرة : لما لم اتعثر بنسيانك بعد ؟

 

التوقيع


شيماء غفار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-28-2015, 01:08 AM   #2
شيماء غفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية شيماء غفار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

شيماء غفار سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


جدتي عجوز طاعنة في السن ،
لكنها بالرغم من ذلك ، تستطيع أن تخيط اجمل الثياب ،
لطالما حيرني الامر ، فهي تعاني من قصر النظر ، وتضع نظارات كبيرة ، أبلاها الزمن ، حتى انهُ عندما أقترب منها تخلط بيني وبين اختي الصغيرة ، وتظطر دوما الى ازاحة النظارة قليلا حتى تراني بوضوح ،
عندما استفسرتُ عن الامر مرة اخبرتني بأن ادخال الخيط من ثقب الابرة الصغير لا يحتاجُ الى النظر الجيد ، بل الى طول البصيرة ، فكم من اناسِ يرون العالم من زاوية جيدة ، لكنهم يموتون في شقاء وبؤس ، و آخرون يحمدون الله ليل نهار لأن رؤيتهم المشوشة تجعلهم يتجاهلون الكثير من المصائب و المشاكل التي لا يرونها ،
في الحقيقة ، يبدو ان لجدتي كامل الحق ، فلو أني تمتعت ببصيرتها العآلية لكنتُ أدركتُ منذ بداية علاقتنا ، أن ثقب ابرة القدر بالرغم من اتساعه غير أن خيط علاقتنا ماكان ليعبره الى الضفة الأخرى ، فقد كنتُ عندما أحاول تمرير الخيط ، يصده خيطك من الجهة المقابلة ، ألم أقل لك يوما أننا نتشابه كثيرا ؟ وان العالم لا يقبل أبدا أن يُزح بالمتشابهين في ذات الصفحة ؟ حتى قياسا على حكايا الجدات ؟ وابرهن ؟ و قصر نظرهن ..
على فكرة : ورثتُ من جدتي الصبر ، الصبر الذي جعلني أحاول مع الابرة ألف مرة دون أن أنجح ، الصبر الذي جعلني أتكاثر ، أتكاثر الى كثيرات يُعانين قصر النظر !

 

التوقيع


شيماء غفار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-28-2015, 01:14 AM   #3
شيماء غفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية شيماء غفار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

شيماء غفار سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي


أخبرتُك مرة : أنني أكتبكَ لتخرج من ضلعي ، لتتركني وشأني ،
لكنني كالعآدة أهذي بمآ أعجزُ عنه تماما كما يفعل أصحاب الحكمة و كرامة اليد ، تجدهمْ فقراء ، يُقآسون في حيآتهم مرارة العيش ، و ظلم الناس ، ثم ينطقون بالنصائح التي يتداولها الجميع على مر التآريخ ، كحلول لمشآكلهم ،
أنا كتبتك مليون مرة او يزيد ، باسمك و بدون اسمك ، كتبتُ عن غرورك ، و حزنك و معاركي معك ، عن القسوة و الذل و لعنة الحب ، حتى عن عينيك و خشونةِ صوتك ، عن الامل و الحرب ، و أماكننا البسيطة ، ثمَ ما انفكُ أتنفس رآئحة النسيان حتى يُباغتني طيفُ حضورك ، تتسحب أنفاسك من مذكراتي ، من شاشة حآسوبي ، من اروقة الحي ، و من ورود اليآسمين ، فتتحول الورقة التي كان يجبُ لها أن تقطف آخر دمعة متحجرة مني لتمضي معها بسلام ، الى مكآن تحيي فيهِ أبد الدهر دون ان تتلقفك يدُ الموت ، فتبين لي اني ما كتبتكُ الا لتخلد ، الا لأعجز نفسي ، فلا انا قادرة على تركِ بقآياك تتكاثر في دآخلي ولا أنا قآدرة على محو اسمك من دفتري ..
أخبرتني صديقة مرة : أنني اذا أردتُ أن أنسى شيئا ، علي أن اكتبهُ ثم احرقه ، ثم أضع الرماد في قصعة ماء ، و اخلطها جيدا ، و أتف سبع مراتٍ عليها ، ذآكرةً اسمك و ما اريده في كل مرة و أرمي بالماء على حآفة المنزل ، فكلما مر احد على بآبنا ، أفل اسمك في مخيلتي ، و حط مكآنه حقد عليك أكبر من قآرتنا العجوز ، في الحقيقة ، أنا لا أؤمن كثيرا بالسحر و الجن و الشعوذة ، غير أني أثق الي حد في ما في قدرآت صديقتي تلك ، فقد أخبرتني ذات مرة ، عن مآ فعلته أختها في زوجها الأول ، قالت بأن أختها تزوجت صغيرة جدا ، و كآن زوجها يهينها كثيرا ، لم تترك بابا الا وطرقته ، بدآية بأمه ونهآية بالمشعودة جارتنا ، غير أنهُ لا بشر ولا جن كان يقدر على زوجها الصعلوك ، ثم قررت ذات يومٍ ان تتعلم بنفسها أساليب السحر ، قرأت كتابا أسمته لي ، وكنت فعلا قد سمعت عنه الكثير يُدعى "العريف" ، ودآمت دراستها سنواتٍ عدة ، على تستطيع أن تضمن تأهلا جيدا لها ، ونتيجة مبهرة ، حضرت لزوجها سحرا أبيض يُسمى "سحر الجمع" ، ودسته لزوجها في القهوة على جرعات ، وفي كل مرة كآن زوجها يتغير ، حتى أصبح يفاجئها بالهدايا ، و الرحلات و السهرات ، و لأن المثل الأول يقول : الحلو لا يكتمل أبدا ، فقد اكتشفت بعد عآم أن زوجها المسحور لم يكن مسحورا سوى بجمآل جارتها المتزوجة ، و بانه قد ربطته بها علاقة محرمة ، وكان يتردد عليها في صباح كل يوم ، ثم يأتي في المساء محملا بالهدآيا لزوجته ، حتى يسد عينها ، فلا ترى جريمتهُ الا حسنة ، رُبما لو كآنت أخت صديقتي ، منطقية ، لعرفت أن كرم الرجآل لا يأتي عن طريق كيد الجن ، بل عن طريق فراغة العين و كيد امرأة ، و أن زوجها ما كان يعآملها بالحسنى الا ليرضي ضميره ، و ما أهدى لها أطيب العطور الا لتُغطي على الرآئحة النتنة المنبعثة من جلده ، أختُ صديقتي ، على حسب قولها ، ما انفكت تلعنه وتتوعده وهي خارجة من الحي ، فهي لم تعتبر ضربه لها اهانه ، بقدر استغباءها و خيانته لها ، فقررت ان تمارس عليه سحر "العجز" ويبدو أنها نجحت في هآته المرة ، قالت : أنها أرادت أن يُصاب زوجها بشلل في أعضائه الجنسية حتى لا يعرف طعم النساء بعد يومه ، لكن يبدو أنها أخطأت فقد أًصيب زوجها بشلل دنيوي ، وتوفته المنية نتيجة حادث سير ، قيل بأنه شُطر الى نصيفين ، أو هذا ما قآلته ،
اعلم جيدا أن بعد ما كتبته لك ، أنت تستبق السطور لتعلم ان كنت قد سحرتك ، حتى تربط بيني وبين كل كارثي في عآلمك ، احب أن أطمئنك ، فأنا لم افعل ، ليس لأني لا أريد ، بل لأني أثق جيدا ، أن سحر الورقة أقوى ، واني سانساك ، بدون الحآجة الى النآر أو تعويذة أو أقدام الآخرين !

 

التوقيع


شيماء غفار غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فتاة لازلت ابحث عنها .! فهد الماجدي أبعاد الهدوء 6 12-14-2013 03:55 PM


الساعة الآن 07:20 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.