إنه ليس حبّاً ...

[ضوء خافت]

هذا الطقس ...

هذا المطر ... و هذا الشعور المتراكم

كما هذا السحاب الذي تحلبه الأرض ... فتغرق في قليله و تحيا كلما دَرّ ...

هذا الصباح ... لم ينقصه إلا بعضي و كثيركَ ...

على شرفة مشيدة في الخيال ... أنت تفكّر و أنا أعيد التفكير ...

لا ... ليس تردّداً و لا ضعفاً أو خوفاً ...

بل هي حالة قولبة لذات الفكرة ...

و كأنها عنصر لوحة ذات أبعاد ...

و كلّ الوجوه لا تشبهكَ ... بل تتشبّه بكَ

ملمس النوايا بادٍ في هذا الصباح ... مخمليّ فيروزيّ و النتوء تنتشر و كأنها إشارات ... نحو الطريق المجهول ...

تسلّل القلم إلى يدي ... و حين استراح رسمكَ مرة أخرى ...

كاد رأسي أن ينفلت مني ... و يهوي على سطح الورقة ...

في إشارة إلى اضطراب مستقر ... و استقرار مضطرب ... مُطّرد بلهفة غير قابلة للتشكّل ... على هيئة سلوك ...

الضوء الأخضر الممنوح لي ... أعمل داخل حدوده ... بقلمٍ مداده أحمر مجنون ...

فماذا يُتوقّع لي أن أرسم ؟!

اعتراف على هيئة وجه لا يمتّ للجنون بصلة ...

ملامح تمزّق الهدوء بصرامتها ... و تخلّف على الورق شقوقاً يحتاج رتقها لتمزيق الورق ... و النظر من جديد في واقع المشهد

لا زال المساء يمطر لوزاً في فمي ... و المطر يروي النوايا الجامحة ... فتنبت شجرة على المفرق ...

و يتجدّد السؤال في دمي : هل أنا الأرض الموعودة به ...

رغم ارتباك الوقت ... و الصداع الذي أصاب فمي ... لكني لا أفكر بتناول قرصاً مسكناً ...

الماء ... لا شيء سوى الماء يحقق لي الاتزان ... و العودة للمشي باعتدال امرأة لم يصيبها العشق بلعنة الانحناء ...

هاتِ قدميكَ ... سأعلمك كيف ترقص ...

سأحقن أصابعك بلهفتي ... حتى يعزف قلبي اللحن ... سوف ترقص بجنون عاقلٍ لا يُستَفَزّ بامرأة ...

بل تحركه الفكرة ... و يحرّكها

و يعلمها فلسفة الرقص ... و كأنه حضارة لن تبيد

الآن ... توقف المطر

كمهلة مؤقتة ... لأجفف نفسي

قبل الهطول الذي وعدتَني به ...

فالابتلال على بلل ... هو ذات الغرق بطريقة ملتوية ...

و قلبي لا يملك مظلة ... و القطرات التي تتمركز حول صدري ... هي دليل براءة يديكَ من شبهة إزاحة الغيم عن جبيني ...

إنها آثار ذاتي السائلة ... المتسائلة عن سبب كافٍ ليجعلني أجف تحت ضوء ساطع ...

 

[سيرين]

لحظة انهمار المطر لها مالا يكون من تلاوة وخشوع في صلاة شبه محظورة
عقيمة تلك السماوات ان لم تحظ مآذنها بهذا الإثمار المدوي
مبدعتنا الرائعة ضوء في محرابك ينصت الجمال ليُلهم مناسكه على أكمل وجه
كل الحب والتقدير غاليتي

\..

 

[ضوء خافت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين

لحظة انهمار المطر لها مالا يكون من تلاوة وخشوع في صلاة شبه محظورة
عقيمة تلك السماوات ان لم تحظ مآذنها بهذا الإثمار المدوي
مبدعتنا الرائعة ضوء في محرابك ينصت الجمال ليُلهم مناسكه على أكمل وجه
كل الحب والتقدير غاليتي

\..

فشكرا للمطر ... و لك الشكر بقدر ما هطل في الصباحات الأخيرة ...

كل الحب يا سيرين الجميلة ...

 

[نادرة عبدالحي]

سبق وراهنتُ على وجود جمال مضاعف وات من بوحكِ
بوحكِ مريح صريح وبوعي كامل متكامل ....جميلة في بوحكِ

مبادئ لا تخلو من الحكمة ومن يذهب في صميمها يدرك لِما القلب لا يملك مظلة تقيه من نزلة البرد.

فالابتلال على بلل ... هو ذات الغرق بطريقة ملتوية

الكاتب الفاضلة ضؤ خافت هناك الكثير لم يُقل ونحنُ في إنتظاره .

 

[ضوء خافت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي

سبق وراهنتُ على وجود جمال مضاعف وات من بوحكِ
بوحكِ مريح صريح وبوعي كامل متكامل ....جميلة في بوحكِ

مبادئ لا تخلو من الحكمة ومن يذهب في صميمها يدرك لِما القلب لا يملك مظلة تقيه من نزلة البرد.


الكاتب الفاضلة ضؤ خافت هناك الكثير لم يُقل ونحنُ في إنتظاره .

من الرائع أن أجد هذا التقييم الإيجابي فوق العادة ... بقراءتكِ المتمعنة يا نادرة ...

أنا مثلكِ أتمنى أن أقول كل شيء ... و أنا كذلك أنتظرها معكم ...

 

[محمّد الوايلي]

فلسفة عميقة وحديثٌ مع الذات
والهمس مع الذات يأتي صادقاً وبريئا ومباشراً
البلل قد يكونُ غرقاً وموجاً مُتلاطماً وقدْ يكون حياةً وروحاً وجمالاً
والأرض الموعودة قد تكونُ نبؤة ننتظرها وقد تكون وهماً لايأتي
وتبقى
" و كلّ الوجوه لا تشبهكَ ... بل تتشبّه بكَ "
وتبقى أنت الوحيدُ الذي كان الغرقُ بك وإليك

 

[ضوء خافت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمّد الوايلي

فلسفة عميقة وحديثٌ مع الذات
والهمس مع الذات يأتي صادقاً وبريئا ومباشراً
البلل قد يكونُ غرقاً وموجاً مُتلاطماً وقدْ يكون حياةً وروحاً وجمالاً
والأرض الموعودة قد تكونُ نبؤة ننتظرها وقد تكون وهماً لايأتي
وتبقى
" و كلّ الوجوه لا تشبهكَ ... بل تتشبّه بكَ "
وتبقى أنت الوحيدُ الذي كان الغرقُ بك وإليك

خير من تتحدث معه و تحادثه و يحدثك ... هو ذاتك ...

تكن في لحظتها عاريا تماما بكامل سترك ... و لا يسمع حديثكما إلا الله ...

الخيانة تبدأ عندما نكتب ... و تبدد ذاتك ...


نعم يا محمد ... غارقين في لاشيء ... و كأن الأمر يستحق النجاة منّا !!

الوايلي ... مشكور أنت حتى لو لم تأتِ ... و ما دمت أتيت ... فامتناني واجب تستحقه أنت ...

شكرا جزيلا لك

 

[سليمان عباس]

كان هذا الطقس يحمله طقس
وكان يآخي المطر مطرا
والأرض غرقت لتحيا
يا لبذاخت الشعور يا ضوء
كثيره يريد بعضك
وبعضك يسعى لكثيره
ليتنفس الصبح
في نافذة هذا الخيال
وتتنفس اصابعك ورأسك والصفحة
نحو الـ نيفر لاند
ولن تخرج النويا عن اطار هذه اللوحة
لنعود للعنوان انه ليس حبا
كاستفهام او تعجب او تأكيد
فلا يوجد كنقاء الماء وطهره
هو الاتزان بأم عينه
لم اكن بعيدا عن هذا الابداع او ذاك
فمثل هذا الحرف خاسر من يفوته
ضوء يا ضوء
من الطبيعي ان تجفي ولكن ليس لأنك تحت
بل لأنك الضوء الساطع نفسه
اعانك الله على ما تحملينه من وعي