خَــرَابٌ ضَمَّ فِي اَلْبُؤْسـِ خَرَابـاً,,*\

[د. زينب الطائي]

....::’ تَوَحَّدَت النِّهَايَات أَزَاحَت مَا بَقِي مِن الْسَّنَوَات فَسَقَطَت حَضَارَة الْبِدَايَة وَتَاهَت الْنَاس فِي زَحْمَة الْحَيَاة أَنَا الْرَّاحِلَة وَالعَابِرة لَا أَدْرِي سَبِيِل..؟ وَسُفُن الْرَّحِيْل أَدَارَت كَفَّة الْمَسِيْر الْفِرَاق وَالْتَّوَتُّر يَمْحُو الْأَوْرَاق يُحْرِق الْعَرْش وَالْنَّوَايَا.. شُوهِد الْقَلْب يَعْبَثُ بِالْأَشْلَاء يَجْذِب كَفَّه إِلَى عَيْنَيْه حِيْنَمَا حَطّ الْنًّورُ سَنَاه..! ,’::...

 

[د. زينب الطائي]

فَتَلَاشَت الْمَسَافَات بِوُضُوْح... فَانْخَلَع مِن مَنْبِت الْجُذُوْر زَمَنُ الْأَشْلَاءْ لِتَبْدُوا الْمُهِمَّة صَعْبَة حِيْن تَجِد بَغْدَاد قَدْ أَعْلَنَتْ الْحِدَادْ تَشْعُر بِالْبَرْد وَرَائِحَة الْمَكَان تَفُوح مِنْهَا سَكْرَات الْمَوْت فَالَّعَاشِق وَالْمَعْشُوق يَتَوَجَّعَان لَذَّة دَعْنِي أَبْكِي! فَ الْذِّكْرَيَات اصْبَحَت مَنْدِيلْ دُمُوْعِي... وَالْأَبْوَابُ الْمُغْلَقَة تَرْتَدِي سَوَادًا ’,،

 

[د. زينب الطائي]

ارْغَب أَن أكُوْن ثَمِلَة وَأن مَا تَرَاه الْعَيْن حُلُم عَابِر وَيَتَلاشَى مَع فَجَر الْصَّبَاح.. وَقَبْل وُصُولِي لِلْغُيُوْم تَهْطِل الْمَطَر لِتَغْسِل نَفْسٌ حَزِيِنَة... ف تُشْرِق شَمْس الْصَبَاح مِن جَدِيْد بِابْتِسَامَة أَمَل... يَا الْلَّه .. يَا سَاكِنًا فِي الْقُلُوْب الْآمِنَة " رَحْمَاك"! ’،,

 

[د. زينب الطائي]

.....::

صَبَاح الْخَيْر يَا سَيِّدَتِي
مَا هَذَا الضَّجِيْج الْمُبَكِّر!
مَتَى وَصَلْت..؟
وَإلَى أَيْن أَنْت ذَاهِبَة...؟
تَقُولٌ لَ\هـْ
أَمْهَلَنِي صَبْراً
وَامْنَحْنِي سَلَاماً
فَيَرُدُّ:
لمَا أنتِ مُتَسَرِّعة,,()!
وَصَوْتُك مَبْحُوْح..؟
يَـ\سَيَّدِي...
بِداخِلِي صَرْخَةْ
وَحُـ ـبْ مَجْرُوحْ
آَلَامِي أَيُّوْب وَحَسْرَتَي آَدَم,,
وَلِي حُزْنُ يَعْقُوبْ وَوَحْشَةُ يُونُسْ

’,،

 

[د. زينب الطائي]

....::

الْعَالَم الْمَجْنُون قَد قُتِل الْبَرَائَة
وَمَنَع أَحْلَام الْوُرُود
وَمَضَى الْحَنِيْن الَى الرّوعُود.!
وَالْصَّمْت رَسَم حُدُودا لِلْحُدُودِ
أَيّا أَنْت أَلَم تُلْقِي نَظْرَة عَلَى الْأَحْوَال
لِتَرَى الْنَّكَبَات كَالامْطَار تَهْمِي.!!!
عَلَى الْأَوْطَان تَعْنِي سَاكِنِيهَا...\

,،’

 

[د. زينب الطائي]

....::

الْمَاضِي لَا يَمُوْت

سَاكِن فِي الْبُيُوت!
وَالْحَاضِر يَتَضَلَّلْ بِخَيْبَاتِ الأَمَلْ
هَذَا زَمَنٌ غَرِيبْ
شَيْطَانٌ مُرِيبْ
يَخْطُوَا فِي كُلَّ الْدُّرُوبِ
وَفَوْق ظَهْرِه أَطْنَانْ مِنَ الذّنُوبْ...

مَرَّ مِنْ شَارِعي
سَاعِي بَرِيدْ يَحْمِلْ
بَرْقِيَةْ بِحَجْمِ أَلَمِ اَلْجَمِيعْ!
حَامِلَة أَسْرَاراً لَيْسَتْ لِلْبُوحْ
وَحِكَايَاتْ عُمرْ تَبْحَث
عَنْ هَوِيَّة
وَعَنْ حَقْ مَغْصُوبْ..

,’،

 

[د. زينب الطائي]

.....::

قَال إِنِّي مُسَافِر..

حَامِلاً حَقَائِبَ وَحْدَتِي..

مُدَوّنَا فِي أَجِنْدَتِي،
أَنِّي سَأَتَجَوَّل فِي أَزِقَّة
ذِكْرَيَاتِي السَاجِنّة بِدَاخِلِي,,,
سَأُطْلِق الْعَنَان لِخَيْبَات انْتَصَارَاتِي....

وَسَأزُوُر مُعَلَّقَات غُرْبَتِي
وَأَحْضُن فِرَاق أَحِبَّتِي
لَا أُحِب الْوَدَاع!
فَلَا تَقْرَبُوا مِن خَطَوَاتِي....

,.،’

 

[د. زينب الطائي]

.........:

التقيا في زاوية الطريق......


تصافحا بخير السلام.....


في قلب كل واحد منهم.....


شوق وحنين!


عندما يلحق الماضي بأغنية عذبة......


والحزن على شكل ورقة صفراء ...


يقول واحد منهم: الانسان منسوج ضعيف ومتغير...


ومضة على الوجه أجهدها الزمن.....


تلهو بها الريح الباردة.....


تارة مليئة بالأوهام وتارة فارغة المعنى....


لا يا صاحبي إني أقل منك تشائماً...


ألا ترى معي الوقت والجرس شيّعا النهار....


وحملت السحابة السوداء الشمس بعيداً...


أسالك بربك هل تنظر إلينا زهرة العباد،


وهل ينحني الينا أقحوان عطرٍ نضيرا صقيع..؟


أستطيع أن أقول ها هناك كنا،


ولا أستطيع أن أقول أين؟ ومتى؟


غير أن الشكل يستثمر في سلام ساكن


ويحول الظلال إلى جمال زائل...


يا صاحبي أتذكر تلك الأيام الخالية من الخوف...


عندما كنا نحيا معاً نلون الحروف


لتصبح في متناول جميع الحواس...