الجمال قد
يبهر الجميع
ويقعون أسرى
للعين سلبت لبهم
لكني منذ
اللقاء الأول
الذي كان
مهنيا جدا
لم يأسرني
لون عينيك
العسلي الفاتح
ولم يأسرني سماره
المحبب للنفس
أسرني عقله
طريقة تفكيره
اتزانه العاطفي
ثقته بنفسه
شخصيته الجذابة
قوة شخصيته
حضوره المهيب
مربك حقا
حبه للحياة
شغفه الامتناهي
بتفاصليها الصغيرة
ذكائه الفذ
طموحه الذي جاوز عنان السماء
شغفه النادر بالعلم
الذي كان
يدهشني حقا
ورغم شغفي
بالعلم والقراءة
ورغم فضولي
الذي لا حد له
اعترف أنه
سبقني بمراحل
رغم أنه كان
بقترب من الأربعين
كانت روحه الشابة
تشعرني أنه لم
يكبر أبدا
يشعرني أنه
ابن العشرين عاما
وعندما اقتربت
منه أكثر
وغرقت في بحره
أسرني قلبه الطيب
إحساسه المرهف
عذوبته التي لا
أرى لها مثيلا
كنت أشعر
أني أميرة بجواره
كان يدللني
كأني ابنته
أعشق بحة صوته
إلى حد الجنون
أعشق نطقه
المميز للاسمي
أحببت معه
كل تفاصيلي
وعشقتها للنخاع
لأنه أشعرني بجمالها
كان يليق بي
اعترف أن أنثى استثنائية مثلي
لا يرضى غرورها
سوى رجل
استثنائي مثلها
يفهمها ويتقبل
اختلافها وتميزها
حارب كثيرا
من أجلنا
وكان لنا
ما أردنا
وكافئنا الله
على صبرنا الطويل
وجمعنا بالحلال
دعوني أقول
حبنا للبعض
كان أفلاطونيا
نادرا ومن
الصعب أن
يوجد مثله
في زمن فقد
كلانا كان وفيا
إلى النخاع
يكره الجميع
مزاجيتي ولا يطيقها
كان الوحيد
الذي تقبلها
ويعلم جيدا
كيف يتعامل معها
يعلم جيدا
متى أريده بجانبي
ومتى أفضل العزلة الحب معناه وقيمته
يعلم بمشكلة
نظري الوراثية
تعاطف معي
ولم يعاملني
بشفقة أبدا
وكان من
الداعمين لي
في شغفي
بالدراسة وبكل
ما أحب
كان جرعة
الدوبامين اليومية
اللتي تشعرني
بالسعادة كل صباح
عذب هو
بكل تفاصليه
ورغم كل
تناقضاتي وجنوني
كان ذلك الوطن
الأمن والهادئ
كان ذلك الصدر
الذي يغدق
علي حنانه
كان ذلك القلب
الطيب الذي
احتواني دوما
كان ذلك
العاشق المخلص
الذي كنت
أبصم بالعشرة
أنه لو كان حوله
مليون فتاة
فلن يلحظ وجودهن
ولن يحركنن
فيه ساكنا
لأنه شغوف بي
وعشقني بكل
حواسه وخلاياه
كما عشقته أنا
من عمق معرفته بي
وفهمه لي
كنت أشعر
معه أني أرى
نفسي في المراة
كنت دوما
معه كما أنا
وكنت أشعر
معه دوما
أني مع ذاتي
من شدة الراحة
كنت دوما
سعيدة معه
وادعو الله دوما
أن لا يفجعني به
فأنا لا أقوى
على رحيله
عشقت عناده
وغيرته المجنونة
أصبح هاجسي
تملكني بأدق
تفاصليه من
حروف اسمه الأربع
إلى إحساسه
الذي لم يتغير
تجاهي يوما
بقي كنهر صافي
لم ينضب
ولم يتوقف
عن الجريان أبدا
كنت أشعر
أنك قطعة ذهب
كنت اهتم بها
ألمعها يوميا
أقبلها يوميا
احتفظ بها
في مكان أمن
فهي ملكي
ولن أسمح لأحد
بسرقتها مني
دعني أخبرك
وبعد مرور 3 سنوات
ونصف العام
لم أندم أني
اخترتك عن قناعة
ووقفت بجانبك
في حربك
التي لا ترحم
مع السرطان
ولم أندم
أنني أحببتك يوما
فأنت كنت
اختياري الوحيد
الصحيح في حياتي
ولو عاد بي الزمن
مليار مرة
وبدون تفكير
لن اختار سواك
أعيش اليوم
فقط من أجل
أحلامنا معا
لا تسألني
عن حالي
فحالي يرثى لها
اشتقت لك
لم يرحمني الوله
وسكنت أيامي
وحشة لا تنتهي
ولم يعد الشوق
كلمة كافية
لم تعد تعبر
عن شعوري
فقدت معناها
وقدرتها على
وصف حرماني
أشعر أن
حروف الأبجدية
تخذلني جميعها
ولا تصف
ألم الفقد
الذي أنهكني
في صحرائه القاسية
وحتى الصبر
سأم مني
عيناي أرهقتها
الدموع الحارة
في جوف الليل
وأرهقها الأرق
والسهر الطويل
وأصبح تحتها
ليل حالك
من السواد
وأصبحت حمراء
ككرات دم متجمد
دعني أصدمك
لم يزدني رحيلك
ألا شوق لك
حزنا وألما
على فراقك
نحل جسدي
بعد رحيلك
أصبحت مجرد
شبح مخيف
وجسد بدون روح
وجههي سكنه العبوس الدائم
فلم أعد ابتسم
لأن الابتسامة
فقدت معناها
وروحها بالنسبة لي
كيف السبيل
إلى وصالك دلني
فقد قتلتني
الوحدة بعدك
ولم يعوضني
عنك أحد
يا رفيق الدرب
وشريك الحياة
خالد رفقا بقلبي المتعب المنهك
أرجوك عد إلي
ولا تحملني
بغيابك ما لا
طاقة لي به
لا تقسو علي
أحتمل أن يقسو
علي الجميع
سواك أنت
أهرب من قسوة
العالم إليك
وإلى ذكرياتنا
لكن إذا قسى قلبك
أخبرني لمن ألجأ
صارحني أترضى
لي العذاب والألم
كيف استطعت
تركي أخبرني
ألم تعد تحبني
ملك إحساسي خالد
كيف أكمل حياتي
بعد رحيلك
وحدي أتعلم
لقد أصيبت
بالشلل التام
ولم أعد سوى
رماد تنثره الرياح
أعشقك لكني
اعلم أنه قدرنا
ولا حيلة لي
رحمك الله
وغفر لك
وجمعنا في فردوسه
وجبر كسر قلبي
على فراقك
يا عشقي الأبدي خالد
بقلمي