[COLOR="DarkOrchid"]لأنّه مستحيل ... :
..
..
إخـذي بيـدي للمضلم الحالك ....( لحالك ) واظـلمي
.............................. لا ..لا تراحم اقـذفـي جـُـل ّ المـصايب واحمله
تأكـّدي إني كـفو.. باعـظـم .. مـصـيـبه احلمي
............................... وكـل انا ما " اكـلّ " هاتي من لماكي أجمله
مـنهـو انا .؟؟؟
........ لا تسألي .. و انـتي .. بحالي .. تعلمي
................................ إني من اجداث الركام الزايـف الـتـيه اهمله
لين انخلقـتي من طُـهـُر صلصال عشق ٍ هيلمي
............................. بآخر سما خافـق ضـما مُـضلم كـما ...
.................................................. .......................... لا تكمله
اسـتـنـشـقـك وَمـْـض ، ومضا مـهما تـناسى أضلمي
.............................. هــذا القـلم مهـما ابـتـعـد آخر مـداه الـبسـمله
باربع جهاته انـولد .. إملي فـراغي و عـالمي
............................... بقـِـبلة غرام اتـصـيـر قــُبله أو قـُـبَـل مـتأمله
من سـنـدس افواه التكدس و اخضرارات اقـلمي ..
........................... لا ستـبـرق اطـراف الورق فدوة عـيـونـك مجمله
مع كـل هــذا .. أو بدونه أو بعـد رَفّ اعلمي
................................... تخـيـلي يـا ذاريـاته ما يـرفرف لعـمله
و بعد الغلا كله تجين و تحـسبـينك تظـلمي
................................ لا لا تراحـم اقـذفي شاعـر كـتـوفه تحمله[/COLOR]
هذا نص للشعر قايد الحربي وقد كانت لي رؤية بسيطة في هذا النص لا أعلم سبب جذب قصيدة هذه بالذات لي ولكن اعتقد بأن شاعرها ابدع فيها من جوانب عديدة وسوف اتناول هذه الجوانب من خلال هذه القراءة المتواضعة ولكن على عددة ايام وذلك بسبب انشغالي بالامتحانات (دعاؤكم لي بالتوفيق يعني لي الكثير ) فسيكن هناك مجال أكبر في مناقشة الابيات بشكل ادق ...
فسمحوا لي على أي تقصير اتجاه هذا النص .
بداية :
القصيدة مليئة بالتردد الصوتي الموسيقى في أنٍٍ واحد . فالكلمة لها موسيقى في حين لها بعد في المعنى ..
بعبارة أخرى حاول أن تقيس التردد معي بأن تردد الكلمة بصوت عالي في المرة الأولى والمرة الثانية تسمعها في داخلك حينها مع التركيز ستشعر بشعور مختلف (جرب وأنا انتظر ردك )
إخـذي بيـدي للمضلم الحالك ....( لحالك ) واظـلمي
.............................. لا ..لا تراحم اقـذفـي جـُـل ّ المـصايب واحمله
الحالك ....( لحالك )...الحالك الأولى بمعنى شديد السواد ..لحالك الثانية أي بمعتى بمفردك ..هناك رابط خفي بين الكلمات وهو الشعور بالوحدة .في عملية التردد هناك تشابة في الكلمتيين بشكل غريب نفس الشعور ونفس الالم
نفس البعد والقسوة ودقة القلب ...
كلمة ( للمضلم ) استخدم الشاعر هنا حرف( ض ) بدل ( ظ ) ونحن نعرف ان القصيدة الشعبية تكتب على كيفية نطق الشاعر للكلمة وان عدنا إلى علم اللسانيات او علم اللغة بمسمى أخرى لوجدناها تحت مسمى (التغيرات الصوتية غير المشروطة )
وهي التغيرات المطردة في أصوات المستوى اللغوي الواحد ولا تتقيد بسياق صوتي معين ومن هذا النوع من التغيرات تتحول مجموعة من الأصوات بين الأسنانية في العربية الفصحى إلى أصوات أسنانية في العربية العامية .ويرتبط هذا التغير اللغوي بمستوى لغوي معين وفترة زمنية معينة .
ولهذا اعتقد انه استخدم حرف الضاد بدل من الظاء ليس خطا إملائيا لأنه كرر نفس الكتابة في اكثر من كلمة تحتوي على حرف الظاء (مُـضلم _أضلمي _للمضلم ) . وهذا يدل على نطق الشاعر لها هكذا.
فعل الامر في كلمة اظلمي أضافت نوع من القوة أو ايحاء بالقوة ونحن نعلم أن فعل الأمر في الجملة تقوي من كيان الجملة تجعلها فقط تحتمل الصدق .وهذا يدل على مدى صدق احساس الشاعر .
في الشطر الثاني من البيت الاول التكرار في ( لا_لا ) هنا اصرار يعني تاكيد بمدى تحمله للمصائب .
مـنهـو انا .؟؟؟
........ لا تسألي .. و انـتي .. بحالي .. تعلمي
................................ إني من اجداث الركام الزايـف الـتـيه اهمله
(أجداث ) بمعنى _ (الجَدَثَ ) بفتحتين القبر وجمعه ( أجدُث ) وأجداث .
( الركام ) الرمل المتراكم .
استخدم الشاعر هنا اللفاظ كما تنطق في الفصيح كما في المثال السابق على سبيل المثال فقط
أن النص مليء بالمفردات الفصيحة التي تؤدي المعنى الجميل بدماجها ...قد يكون تأثر الشاعر بفهد عافت في استخدام المفردة حيث إنه يأتي بمفردات مختلفه لها نفس الصفة او نفس المعنى او غير ذلك
لين انخلقـتي من طُـهـُر صلصال عشق ٍ هيلمي
............................. بآخر سما خافـق ضـما مُـضلم كـما ...
.................................................. .......................... لا تكمله
الجرس الموسيقى الذي اضافه الشاعر على هذا البيت اعطى رنيين جميلا للقصيدة ( سما - ضما - كما- )
والجرس الموسيقي يترك نوع الرنيين في اذن المتلقي او يترك شعور بهيج في نفسه .
استخدم الشاعر صفة النقاء والصفاء في الشطر الأول في الكلمات ( طهر - صلصال - هيلمي ) كل كلمة من هذه الكلمات ذات صفة مشتركة مع الاخرى وهي صفاؤها ونقاؤها .
1- السياق الذاتي لسوابق البنى الافرادية المعرفة بأل :
فهذا السياق يشكل بعداً جوهريا ًمن ابعاد السياق الذاتي للكلمة من حيث الدلالات التي تشكل نسيج النص الشعري وذلك من الخلية اللفظية التي استند إليها الشاعر في قصيدته من هذه الكلمات هي (الحالك - المصايب - الركام - الزايف- التيه- الورق)
قلة الكلمات التي تبدأ بأل التعريف أدى إلى غموض النص وعدم وضوح الرؤية أو البهام . نقطة لاتكون في صالح الشاعر حيث الكثير من متلقي الشعر الشعبي لا يستسيغ هذا النوع .
2- السياق الذاتي لسوابق البنى الافرادية لفعل الامر
لقد تمثلت هذه البنى في صيغ الامر الوارده في النص وماتحمله من دلالات إيحائية وفنية وتشكل هذه الصيغ بعداً جوهرياً على المستويين الكمي والكيفي في النص وذلك في مثل قوله ( خذي -اظلمي-قذفي-احلمي-هاتي- املي )
هذه الصيغ في النص تؤدي إلى محاولة فرض أو تغير الواقع الذي يعيشه الشاعر حيث يحاول الشاعر بصيغة الامر فرض خيال هو يحلم به او يريده.
3- السياق الذاتي للواحق البنى الافراديه :
ويعني بها الضمائر المتصلة بنهاية الكلمة في النص الشعري
(احمله- تأكدي - لماكي- اجمله - تسألي - بحالي - تعلمي - انخلقتي - لا تكمله - استنشقك - البسمله - بدونه - فراغي - عالمي - متأمله- قلمي- عيونك - مجمله- علمي- تخيلي- ياذارياته- لعمله )
ويتضح من خلال هذه اللواحق الاعتماد على الصيغة المفردة للضمير طوال النص ويعني بها الضمير الدال على المفرد وقد يعبر هذا عن شعور الذات الانسانية بالوحدة ومدى تألمه من الغربة الداخلية .المستوى التعبيري للجملة :
يعتمد هذا السياق على مركبين هما :
المركب الاسمي
المركب الفعلي .
والمركب الاسمي هو الغالب في النص على المركب الفعلي حيث بدأ الشاعر نصه بالجمل الاسمية .
التوافق الحركي :
ترتبط هذه الظاهرة الصوتيه بالصوائب
( الحركات ) على العكس الظواهر الصوتية الأخرى السابقة المرتبطة بالصوامت (الحروف) وهي تعد من أنواع المماثلة بين الحركات ومهناها أن حركات المقاطع المتتابعة تتماثل بشكل ما وذلك لتحقيق الانسجام الصوتي في النطق من ناحية ولاقتصاد في الجهد المبذول في النطق من ناحية ثانية .
وتعنى هذه الظاهرة تأثير الحركة الأساسية في الكلمة .ومثال على ذلك ( قبِِلة - قبُلة ) .
ختاما :
يبين لنا النص مدى تأثر الشاعر بفهد عافت فقد حاول أن يظهر مخزونه اللغوي ويوظفها لتكون في النهاية قصيدة .وعدم تقبل الكثير لهذا النص وذلك لأن النص جامد لاحركة فيه أي بعبارة اخرى نص قد يخلو من الاحساس . وكان سبب اختياري لهذه القصيدة لما تحمله من مخزون لغوي أ مفردات وقد بدأت به موضوعي وقد اسقطت الضوء على للغة الشاعرفقد في هذا النص ولم اقصد مسح شاعريته ولكن قصيدة لا تخلو من الجمال الا انها جامدة الحس .