عدالة الكسل

[يوسف الأنصاري]

بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مرحباً جميعا ..



المقدمة ..
عندما أقول بأنه على الجميع العمل والعمل بجدية، فعلى قدر التفاني في العمل تجنى الثمار ..
نعم .. يجب أن يؤمن الجميع بهذه العبارة، لكن من يفعل ذلك هم ضحايا الغباء ..
او الإستعباد ..

____

لا اعلم كم شخص يتوق إلى فعل كل شيء ..
أو لا شيء ..
ما يهم هو أن نتساوى في فرصة الكسل ..
هذا حق مشروع للجميع ..
لماذا بعضنا لديه الحق ليريح مؤخرته لفترة أطول ..
هل لأنه يستحق ذلك ؟!

أغلى ما نملك هو الوقت، الذي يجب أن نعيشه وفق لشروطنا ..
لذلك قمة العدالة ان نتشارك في حصة الكسل ..
يكفي أننا لا نتشارك في حصة الجهد والتعب ..
لننعم بالراحة حتى مع أعظم انهيار كوني ..

الكثير من النوم والهدوء وعدم الإكتراث..
هي السبيل الأول لتحقيق العدالة المجتمعية..
وها قد حللتم لكم أكثر من نصف مشاكل العالم ..
وانا اريح مؤخرتي، بدون أي مسؤولة تجاه أي شيء على الإطلاق ..
سواكم بالطبع ..


___
بكل جدية تفتقر إلى الجدية..
يتحمل الكثير منا أعباء المسؤولية وهراء العمل ..
ويحتكر قليل منا الحق في الكسل ..

اعلم بان الإنسان لم يخلق للراحة
لكنه ايضاً ..
لم يخلق للإستعباد ..


أراكم على خير ..