تدوّر في تفاصيل الورق

[خالد بن علي]

[poem=font="Simplified Arabic,4,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما تعبت عينك تدوّر في تفاصيل الورق=عن وجوهٍ تشبه أوهامك ولو حتى بليه
طالعي بعضك بربك من تركتي يستحق=أجمعه واتعب عشانه وفي دياري أحتويه
ما بقا منك يشابه ضحكة الهم للأرق=لا حضنتي في غيابك أي حضورٍ تنصفيه
يختصر بعد البداية عن سؤالك وأنطلق=ينهش قبور الحكاية والثمن منتي عليه
واقفة بأطلال ظلك تهمسي لزول الغسق=يرمي ثيابه عن متونك ويحرم والديه
لذة الغربة بترتيل الشقا بأرض العشق=والشتا والخوف ساكن في فصولك يحتريه
مثل دمعه تنتظر خلف المحاجر في قلق=نفسها تسولف ولكن خايفة تزور الوجيه
ما تعبتي من ظنوك واقتناعك بالأحق=ما عرفتي وين دربك أو توصّلتي إليه
إنصفي مره ضميرك من غرورٍ ما عتق=حتى أنفاسك غواها وارحمي صرخة ذويه
والحقي عمرك وكفّي عن محاتاة الشفق =لملمي زحمة حضورك من غيابك واسمعيه
وان عجزتي إطمعي إنك تكوني بالأفق=إسلبي حقي بوجودي وانعتيني بالسفيه
شرعي جرمك أمانه شوهي صمتك بنق=وارهبي صوتي بصياحك عوضي ضعفك بهيه
وأطلقي فوضه عنانك للعبث بايّت طرق=حرضي ظلمك ينافس دمعتي بلي تبيه
من عرفتك تركضي صوب الصحاري في سبق=سابقي ثورة جفافك ...استهلي واندهيه
ضامرة فأزهى ثيابك والوطن فيك أختنق=والضما زيّن ديارك محتفل بآخر شبيه
نوري قاعك وغيبي في طموحٍ يعتنق=تجمعي طفرة ظنونك من وهم يهتف بفيه
أنولد أمسك ببكرة واعتذر صبري وزهق=عافتك حتى المرايا ...تشرهي بالله بأيه
إرهقي وقتك بذكري واستعيني بالأدق=سلطي أعظم جيوشك من ظلامٍ تحشديه
بسألك ممكن تقولي من متى قلبك خفق=إصدقي مره ببعضك ما شبعتي تظلميه
ما تعبت عينك تدور في تفاصيلي رمق=عن وجودك في تضاريسي ولو حتى بإيه



[/poem]