كَبُرْتُ.. ولَمْ أعُدْ طِفْلَة!! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مواسم الروح... سيرة الضوء، والثرى! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          عندما تُصبح البصيرة مرآةً... تعزلنا عن العالم! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 597 - )           »          كلمات.. في الصميم (الكاتـب : يحيى الحكمي - مشاركات : 1057 - )           »          الانجذاب الأخير "هجين من القصة والشعر والخاطرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          الأطياف الصغيرة.. (الكاتـب : سهيل العلي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          صورتي في عينيك .. (الكاتـب : نازك - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 1 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَقُ النُّورِ: رِسَالَةُ الْغَرِيبِ إِلَى صَبِيَّةِ الشَّعَاعِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 4 - )           »          حين يوقظ الضوء رعشة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-2009, 08:15 PM   #1
مريم الزيدي
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي كَبُرْتُ.. ولَمْ أعُدْ طِفْلَة!!



لَطالما تلبَّسني الخوفُ والفَزَعُ.. كلما هممتُ في التفكيرِ أني لَمْ أعُدْ طِفلةً لا زالتْ تنتَظِرُ كَفّاً تُمسِكـُ بـِ كَفِّها.. لـِ تسيرَ في السبيلِ القَويم.. ولَطالما أحسستُ بـ رعشةٍ ورَجفةٍ تبدأُ مِنْ رأسي.. لِـ تنتهي إلى أخمصِ قَدَميّ كُلَّما تبادرتْ إلى ذِهني حقيقةُ أني كَبُرت..!!

أتأمَّلُ نفسي في مِرآةِ الواقِعِ التي بَدتْ أعظمَ مما كانَ لِـ يَصِلَ إليهِ خيالي يوماً.. لـ أجدني لَمْ أعُدْ أحمِلُ قَلباً كـ الذي عَهدتُني أحْمِلُه.. ولا روحاً كـ التي حَويتُ مِنْ قَبل.. وإنْ كانت ملامحي بقيتْ تَحمِلُ شَيئاً مِنْ ملامِحي التي كانت.. وعلَّها الشيءُ الوحيدُ الذي بَقي..!

فـ القَلبُ أصبحَ عُرضةً لـ الإنغماسِ في مُستنقعاتٍ تُدَنِّسُ طُهرَهُ.. وتُلوِّثُ نَقاءه.. والروحُ غَدَتْ مُحاطةً بِما يُثقِلُها عن التحليقِ في سماواتِ الطُهرِ.. التي باتتْ ضيِّقَةً بعدَ أنْ ظنَّتها الروحُ واسِعَةً لا تَضيق..

أحاوِلُ التَجَرُّدَ منْ شُعورِ الخَوفِ من الغَرقِ في أوحالٍ تَجُرُّني إليها جَرّاً.. دونَ رَغبةٍ مِنِّي في الإنقياد.. لكن.. عَبَثاً ما أُحاوِل.. فَـ ليسَ التَجَرُّدُ يَسيراً كما كنتُ أحسَبُ مِنْ قَبل..!

أُلَملِمُ بَعضَ ما تبَقَّى فيَّ مِنْ براءةِ الطُفولة.. علَّني أستطيعُ الإحتفاظَ بِهِ.. وأحملُ حَقائِبي.. لِـ أعبُرَ مِرآةَ الواقِعِ التي تأملتُ فيها نَفسي.. فـ أسكنَ الواقِعَ الذي لا مَفرَّ لي مِنهُ ولا مَهرب.. وأُحاوِلُ جاهِدةً التَشبُّثَ بِما لَملَمتهُ في حَقائبي.. لَعلَّ يكونُ فيهِ رَمقاً لِـ بَقاءِ طُهرِ الروحِ ونَقاءِ القلبِ.. بَعدْ أن تَبينتُ حقيقةَ أني.. لَمْ أعُدْ طِفلة..!!


السبت
7/2/2009م
8:55 مساءً

 

التوقيع

نُصافِحُ الخَوفَ ونُقَبِّلُ جَبْهَتَه.. وما زِلنا نُنْكِرُ أنَّنا نَخشى..!!

~ مريم الزيدي ~


مدونتي

مريم الزيدي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:33 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.