تشابه البقر علينا ، يا علوان! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 11 - )           »          ( ،،،، مَـتْحَـفُ صَـبْـر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 1 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 893 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7521 - )           »          احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          الكُنَّاشَة (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 254 - )           »          محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2589 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2888 - )           »          غـ (هـ)ــروب (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 20 - )           »          هل القانون يقيد أم يحرر العدالة؟! (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد الإعلام

أبعاد الإعلام مِنْبَرُ الْمَنَابِرِ وَ حِبْرُ الْمَحَابِرْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-13-2009, 11:12 PM   #1
سعد الميموني
( كاتب )

الصورة الرمزية سعد الميموني

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سعد الميموني غير متواجد حاليا

افتراضي تشابه البقر علينا ، يا علوان!





سمعت مبكراً عن شاعرية علوان، و كانت سمعة هذه الشاعرية كبيرة جداً لحد أن صديقاً أثق بحديثه قارنه بـ أحلام مستغانمي و أرجح كفته على كفتها.
لم تتح لي فرصة قراءة علوان إلا هذه الأيام، و كان له الفضل في تحفيزي لمشاهدة فيلم رائع " بمقاييسي " كنت قد شاهدته منذ زمن بعيد و هو فيلم / sweet november

قرأت الرواية و استمتعتُ بها فهي نصُ ناضج إملائياً و نحوياً و الفضل مقسمٌ بين علوان و بين الناشر، أعني فضل شكل النص الخارجي، و لكن !!

لكني في نهاية الرواية استأتُ جداً، استأتُ بشكل سيء، لماذا يا علوان كانت النهاية هرولة بهذا الشكل، و باهتة أيضاً

هرول بنا علوان عندما أخذ يسرد الأحداث و يحل العقد بطريقة سريعة مريبة و كأنه فقط يريد أن ينهي النص، و يلحق على " صكة البلوت " في أحد بيوت أصدقائه!

و ما قبل الهرولة كانت مشاعر مبتذلة من الشاعر علوان! فتوسله لها بأن تخبره أين ستكون و على أي شكل سيحضر ملاكه الذي مات، على أي شكل في هذه الحياة سيبقى الملاك قريباً منه!

كنتُ أتحدث في داخلي هكذا لـ علوان :

- لماذا يا علوان تبني الإهرامات، ثم تنسى أن تضع لنا سلماً لنصعد فوقها و نرى من نفس المكان الذي اعتليته و شاهدت منه، لماذا يا علوان تبني الإهرامات و تغرينا بأنها إهرامات ذات دهاليز في الداخل، ثم تنسى أن تشق لنا في جدار الهرم باباً لندخل منه إلى داخل مبناك الأسطوري و نتوه قليلاً في دهاليزه.

و ستسألون عن أي هرمٍ أتحدث بالتأكيد!
محمد حسن علوان أنشأ ميداناً فلسفياً في روايته، فـ صوفيا مريضة بالسرطان و هي تحتضر، و سيعيش بطل الرواية " الآخر " و اسمه معتز معها في شقة تشرف على البحر في العاصمة اللبنانية بيروت.

أي كشفٍ هذا يا علوان، و الله أبدعت - قلتها في نفسي بل صرختها - ، و لكنك أنشأت الميدان و حسب! و رحت يا علوان تتحدث عن سلوك السعوديين إذا قدموا إلى بيروت و عن حال مطلقة معتز التي يعاملها المجتمع كمنديل إذا استُخدِم مرة فلن يعود بعدها صالحاً للإستخدام، بأسلوب صحفي، و رحت تتحدث عن الملل و تُفلسفه!! و تفرَغ طاقتك الشعرية فيه!

و تركت صرحك مهملاً، أحضرت الموت لنا و كان بوسعك النيل منه في روايتك كان بوسعك الحديث معه على الأقل و لكنك لم تفعل!!

لماذا يا علوان تنشئ هذا الجمال ثم تتعفف عن التجمل به، لماذا تصمم هذه البيئة الخصبة للتفلسف ثم لا تتفلسف!

ذهبتُ بعيداً في تأنيب علوان داخلي - طبعاً - و في زحمة أفكاري، طفا سيناريو فيلمٍ قديم، فيلم كأنه رواية صوفيا!!

فيلم / sweet november

يالله! يخلق من الشبه أربعين! فتأملوا هذا الشبه:

رواية صوفيا /

البطل ميسور الحال في الثلاثينيات من عمره، ملول جداً يحيى بالتغيير، تزوج لثلاث سنوات و لكن زوجته لم تعد تتغير و تتجدد فطلقها، تعرف من خلال الانترنت على " صوفيا " الفتاة العذراء اللبنانية، و عرف لاحقاً أنها مصابة بالسرطان، هذه الفتاة التي أخبرها الدكتور / سعيد صفير بأن موتها وشيك و لم يتبقى على حضوره سوى أسابيع، تطور علاقتها بـ " معتز " فتهاتفه، و بعد زمن تدعوه لزيارتها في بيروت.
لم يحبا بعضهما، و لكنها على وشك أن تموت، هي مسيحية بالمناسبة، تطلب منه أن يقيم معها في شقتها إلى أن تموت، على أن تمنحه نفسها، هكذا كان " الإلتزام " و " العهد " الذي اتفقا عليه، إلى أن تموت.



فيلم نوفمبر الحلو :

ويلسون موظف دعاية و إعلان، لديه صديقه، و شقة فارهة، هو أهم موظف في الشركة التي يعمل بها، الابن المدلل لهذه الشركة، يذهب لإجراء اختبار تجديد رخصة القيادة، و هناك لم يستطع الإجابة على الإسئلة فغش من : سارا، مما أدى إلى طرد سارا من قاعة الإختبار، انتظرته في المواقف، و صارت بعد ذلك تزعجه بطلبها منه أن يوصلها لأنه تسبب في حرمانها من تجديد رخصتها.
يطول إزعاجها له و ينتهي بهما الحال إلأى أن تطلب منه الإقامة معها في شقتها لمدة شهر واحد ينسى خلاله العالم، يرفض هو ذلك، و لكنه يتورط في مشكلة في عمله مع أحد أهم عملاء شركته،الأمر الذي جعل مديره يطلب منه أن يأخذ إجازة، و لكن ويلسون يتمادى في زهوه بنفسه، فيفصله مديره، في نفس الليلة تهجره صديقته، و في نفس الليلة أيضاً تتمادى / سارا في إزعاجها له، و هنا يذهب إلى شقتها ليوبخها، و لكنها بكل برود تعيد طرح العرض عليه مرة أخرى، فيوافق و هو يقول في نفسه لـ ليلة واحدة فقط، و لكنه يعيش معها طويلاً، و يكتشف في النهاية أنها مريضة بالسرطان.



هذا سيناريو صوفيا و هذه حبكة الفيلم، عفوا العكس : هذه حبكة صوفيا، و هذا سيناريو الفيلم.


غريبة جداً !

من سرق من ؟ الفيلم الذي عُرض في 2001 أم الرواية التي نُشرت في 2004


أم أنه مجرد تخاطر، و يا له من تخاطر !!



بقي أن أقول أن لي ملاحظة على شاعرية علوان!

حيث قال : نظرت إلى رقبتها شاسعة البياض !

هل يصح استخدام " شاسعة " التي تتعاطى مع المساحات، لوصف اللون و مدى سطوعه أو خفوته ؟
لا أدري هل يصح ذلك فنقول عنه شعر، أم لا. و لكن الحداثة جعلت في الأمر سعة.



الغريب أن علوان أنهى روايته في /

نوفمبر 2004

هكذا كتب في نهاية الرواية /

الرياض، نوفمبر 2004


شكراً لك علوان فقد جعلتني أِاهد فيلماً قديما أحببته!

 

التوقيع


عبث تائه


لا،


أكثر...

!


مدونتي :
http://saad.fqaqee3.net/wordpress/




التعديل الأخير تم بواسطة سعد الميموني ; 09-13-2009 الساعة 11:20 PM.

سعد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.