بـ دِرهَم ٍ دِفـْئـًا .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
البحر المسْجوُر (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 14 - )           »          سارة (الكاتـب : أحلام مؤجلة - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 2 - )           »          رجل القش (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          غرق (الكاتـب : أحلام مؤجلة - مشاركات : 50 - )           »          نُعمّدُ الموتَ..!! (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 26 - )           »          أيُها الرُوَاد : سُؤال ؟ (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 487 - )           »          مُعْتَقُ النُّورِ: رِسَالَةُ الْغَرِيبِ إِلَى صَبِيَّةِ الشَّعَاعِ! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 2 - )           »          قراءة في قصيدة : علي مؤاخذة الطين للشاعر مصطفى معروفي (الكاتـب : مصطفى معروفي - مشاركات : 0 - )           »          حين يصبح الرجل سندا لا قاضيا ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          عندما تعجز عن إثبات عقلك في عالم لا يصدقك! (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-2010, 01:47 PM   #3
د.داليا أصلان
( كاتبة )

الصورة الرمزية د.داليا أصلان

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

د.داليا أصلان غير متواجد حاليا

افتراضي




حينما رَحَلَ بهاء بكيته بإخلاص عجيب .. بكاء ً كان أشبه بالانتحار في ساحة عمياء. ولكن أيضا برفاهية عجيبة .. كنتُ بتلقائية مفرطة أملك خيار البكاء ، كنت لا أزال أنتمي لصدر ٍ أستند إليه وأعتمر النحيب ..


حينما مات بهاء وكأننا توقعنا مماته وإن رفضنا التصديق ، ولكن انهيار الأسطورة وإن تحقق فليس من السهل ابتلاعه ..


"che" عائلتنا .. ذلك الطبيب الأول في قريته يداوي الجرحى ، وينصح الثكلى ، ينحني على يد الشيخ ويغض الطرف عن عورات البيوت .. الجيل الذي حمل سلاحا على الجبهة ، وسلاحا في عمله .. لكنني تمتعت بكامل حقي في النواح عليه ، في الترحم واستقبال العزاء والدعاء ، واقتسام إرثه



أجل .. نعمتُ بالنشيج قرب بصماته فوق أوراقه .. وإيقاظ الأيام الخوالي .
كان أبي يحضرنا في تلك الأيام صامتا متجهما .. وكأنه يخبرنا بأنه التالي


نظرته نبأتني بشعور كصرير الباب في صدري ، ضياع ومرض في آن واحد . شعور ما يحقنني ببارود القنابل ولا ينفجر ، وإنما ينطفيء بين عظامي ، ثم يعود للتعبئة ولا ينفجر ، وينطفيء في ابتسامة زرقاء ألهي بها أمي . ينطفيء في عقلي حينما أصمت لأستمع إليهن يثرثرن بالبطولات ويترحمن على أبي .. ثم أحسدهن "يا بختهم" يمكنهن الحديث عنه ، يرشفن دموعهن وسوائل أنوفهن ، يرتـِّبن شفاههن في حسرة المتمرسات ثم يتأوهن "الله يرحمك يا بابا" ..


كل خزعبلات الصداقة والمواساة والأخوة والهواتف والكلمات المواتية للموقف لم تكن لتنفذ إلي ، ولا إلى أبعد قشرة من المقعد الذي أجلس فوقه .. شيئ ما أشبه بالدعابة السخيفة .. صرتُ أراهم كخيالات الظل الهزيلة يلمعون في الظهيرة ، وفي الليل تنعق فوقهم الغربان .. ولا أبكي


لم يعد هناك من يسرد علوم عين شمس ، و والحرب والملك وعبد الناصر وقصة الفلاحين
لم يعد هناك من يحيي خط عم ميشيل ، أويذكرني بتاريخ وفاة الشيخ يسري
لم يعد هناك من يسألني بساطا قرب منفذ الهواء " هاتي الكليم امدد هنا في الهوا"

لم أعد قادرة مواجهة فكرة الكسر
الحصاد من الحي اللي عرفته وأنا على كتفه

مش عارفة اقول الله يرحمه
مش عارفة اعيط عليه

 

التوقيع

كرري: يا نفسي ،، نحن صديقتان ..

د.داليا أصلان غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:44 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.