استغماية

[زينب الحرز]

بسم الله الرحمن الرحيم

1
نركض بأقصى سرعة لدينا نبحث عن مخبأ نخفي به آلامنا
2
لم أجد مخبأي بعد ،، فقلبي لم يعد يسعني
3
أرى من بعيد مكاناً يصلح للإختباء ، فأسرع إليه
4
أسرع بأقصى شهقات لرئتاي ،،
5
وصلت أخيراً ،، وضعت يدي على قلبي لأخرس نبضه المتعالي فأنا لا أريد أن أكتشف
6
أرى مخابئ البقية المكشوفة ،، يالهم من حمقى كيف لم يكتشفوا لهم مخبئاً كمخبئي
7
ضاق بي المكان ،، لكن لابأس فماهي إلا دقائق وأصبح الفائزة
8
حسناً أقترب الوقت ،، لكنه بطئ ،، ألا يستطيع أن يسرع أكثر فلقد بدأت أخاف هذا المكان
9
أسمع ضحكات خافتة من البقية ،، يا للغباوة حتماً سيكتشفون ،أم أنا فيستحيل ذلك
.
.
.
أنتظرت الرقم 10 بفارغ الصبر، و انتظرت و انتظرت .. لكن
لاشئ ،، لم أعد أسمع شيئاً
مالذي يحدث لم أعد أسمع صوت العد ،، لا لا .. بل لم أعد أرى البقية

كان كل شئ خانقاً ..
المكان ضيق
لا أستطيع الخروج
صرخت بأعلى صوتي
وصرخت
حتى بح صوتي
أغمضت عيناي ،، لم أعد أفكر بشئ
الحقيقة أنني لا أريد أن أفكر بشئ

الغول العملاق ..
القزم ذي العين الواحدة
الذئب و ابن آوى

يا إلهي ،،
كل الأساطير التي كان يرويها ذاك العجوز ، عادت إلي الآن
لكنها ليست ممزوجة بضحكي مع أصدقائي
كانت لها رائحة غريبة
رائحة كالخوف ..

أمي ،،
أرجوك لاتتركيني هنا فأنا خائفة
ضميني إليك
أيقظيني من نومي كعادتك
أمسحي دموعي وأخبريني بأن هذا مجرد حلم سئ لأنني لم أقرأ المعوذات قبل نومي

نعم المعوذات ،،
كانت أمي توصيني بقراءتها دوماً

حركت لساني بصعوبة ..
بـ..ـــــسم الله الرحـ..ـــــمن الرحيــ..ــم
.
.
.
أفيقي ،،
ويد حانية تهزني برفق
ماذا حصل لك ..
فتحت عيناي ،،
لأراهم حولي .. اصدقائي
كنا نظن أنك قد تهت ،،
لكن يبدو أنك فقط قد اندمجت في اللعب فغفوتِ هنا
هيا بنا لنعود قبل غروب الشمس ،، وقبل أن نرى أحد وحوش العم سالم العجوز ..

وأعادتني ضحكاتهم إلى حيث أنا
ابتسمت
أنت محق ،، لكن تذكروا أنني لم أسمع الرقم 10 لذا سنعود غداً لنكمل اللعبة



انتقاداتكم محل ثقتي ^^