وطن مشفوع بــ العشـق

[سيرين]

لن يكفر النور بجدلية أرشيف الشفاه

فقد التحف الحلم على قارعة الضوء حضارة وثيرة الشوق
صوب قمر بريقه استوقف النظر
وأزهرت حكايا السوسن قاب قوسين حرث ليل التوحد
أطرق أبواب الفجر نوافذ إشراق
وأنفض الروح من أحلام مبتورة الرمق ترجو سيد العطر
اللمسة الحانية شغب غافي يمرق بنوايا اللذة
وأحاديث مكر الشغف
تستميل سوار الدهشة لمعصم الحور
والنجوم تتلاحق بين صحائف المغفرة تنتظرك بالليل القادم
لنغزل من صمتنا قصيدة مذهلة
و يقتفي نبضك يسار صدري دون ثرثرة
يا عشقي الأوحد
كيف تسول لك نفسك ألا تلملم عطري رغبة
وتشتهي أهلة ثغري نصف إبتسامة والآخر قبلة
ها هو نام النجم فوق صهوة الغيم ينثر الدوح حنانه
وركب زورق مغيب اليم بدروب البوح مهابة
ينبت بين " كؤوس الشوق " حدائق وأعنابا
فكن ساعدي قبل أن تتهدم كل القلاعا
و حصن السفن قبل أن تتشبع السماء برعد المطر
فالموج العنيد قد تحطم بين مرافيء الشروق
وعزة المجد بات لفراش السقوط وتهشم الأشرعة
لتستبق إنعكاس صورتك بي فوق نوافذي المشرعة
لقد تنازلت عن غدي لأني لن أهوى غيرك عمرا
وكتبتك بأوراقي ودفاتري رمزا للعشق ونهرا
في مهب الشوق لا مفر منك فلتكن شتائي وفير العطاء
ربيع يتلونا الشوق واحدا بعد الاخر كلما حان الإنتهاء
وطوبي لأمنية
صامت عن الهوى إلاك المعتصم بسيف القدر المنون
فكيف لنبضي يكون ملحدا بفارس جسور
لا يؤمن بشرعية الروية أو الاستئذان
إلا وصايا اقحوان الهذيان الفتون
فلا تدعني بمجامر الإنتظار ريثما تفك طلاسم أسراري
وتخترق معاجم أسواري في قلاع شهوة شد وثاقها حصاري
سامتطي لك صهوة حرفي واقرأ على قلبك خفقي
مستعيرة شوقي ليملئ كؤوس الهوى بمحابر أشعاري


؛؛؛
20_1 _ 2014
~