إمضاءة مُضيئة

[سالم العامري]

استوحيت الفكرة هُنا
من خلال إمضاءة مُضيئة للاخ الخلوق
الأديب الدكتور عبدالإله المالك
وذلك في تعليق له
على قصيدتي ( مساء العطر )
ورغم إن معرفتي بالدكتور
كانت من خلال المنتدى
إلا انني اشعر بأنه قريب الى قلبي
مكاناً بما يُعطيني مساحة الإرتياح
والحديث على بساط الأدب
وبقدر إمكانياتي المتواضعة جداً
وفي الحقيقة أن كلام الدكتور
ربما جعلني في خانة المتسائل
عن البيت الشهير والمنسوب
في اغلب الروايات الى قيس
ابن الملوّح صاحب ليلى

يقول :
وكلًُ يدّعي وصلاً بـ ليلى
وليلى لا تقر لهم بذاك

وفي قراءة اخرى
( وليلى براء من هذا وذاك

يقول الجاحظ ان هذا البيت مجهول
وإنما الّصق بقيس ابن الملوح فكان
هذا حال العرب مع كل شعرٍ يلاحق
فيه قائلهُ ( ليلى ) .

وفي بعض البحوث وجدت
ان ابن تيمية اشار الى البيت
في مجموعة الفتاوى واعزاه كذلك
الى ابن الملوح .

والواقع لم اجد في سيرة
اهل العشق ( ليلى ) الا اثنتين :
ليلى صاحبة قيس ابن الملوح
وليلى صاحبة قيس بن ذريح
وقيل اسمها لبنى والروايات
في هذه كثيرة ومختلفة
ولكن الغريب العجيب !
نجد في اشعار العرب اكثر
من ليلى وخصوصاً وعلى سبيل
المثال لا الحصر نجد ليلى
في شعر جميل بثينة وغيره
يتردد كثيرا , فما ادري
اي ليلى يزعم وصلها اولئك العشاق ؟!

يقول الشيخ
علي الطنطاوي رحمه الله
لكل رجل : ليلى .

وربما الامر كذلك ان تكون ليلى
رمز الخلود عند من عرف الحب
وتعلق قلبه بمحبوبتهِ فجعل منها
ليلى مضرب المثل
وإلا فأن السؤال الأخر :
اي قيسٍ هو مجنون ليلى تلك ؟!

تحياتي لكم ،،،
سالم العامري